Skip to main content

أكثر من 30 قتيلًا بغارة شمالي أوكرانيا.. اتفاق على تنظيم ممرات إنسانية

الخميس 3 مارس 2022

أعلن مسؤول أوكراني كبير أن كييف وموسكو اتفقتا اليوم الخميس على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، في ثاني جولة محادثات منذ بدء الهجوم الروسي الأسبوع الماضي.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك عبر "تويتر": "الجولة الثانية من المحادثات انتهت. لسوء الحظ، لم تحقق أوكرانيا النتائج التي تحتاجها بعد. هناك قرارات فقط بشأن تنظيم ممرات إنسانية".

غارة روسية على مدرستين

وكانت غارة روسية على مدينة تشيرنيغيف شمالي أوكرانيا، قد أسفرت عن سقوط 33 قتيلًا بعدما أصابت مدرستَين وأبنية سكنية، على ما أفادت حصيلة جديدة لأجهزة الطوارئ.

وأظهرت مشاهد نشرها جهاز حالات الطوارئ دخانًا يتصاعد من شقق مدمرة، وركامًا على الأرض ومسعفين ينقلون جثثًا.

وكتب حاكم المنطقة، التي تحمل الاسم نفسه، فياتشيسلاف تشاوس في حسابه على تطبيق "تلغرام" في وقت سابق: "هاجم سلاح الجو الروسي مدرستين في منطقة ستارا بودودوفكا، وعناصر الإنقاذ يعملون".

ونقلت وكالة "رويترز" عن نائبة رئيس بلدية المدينة ريجينا غوساك تأكيدها، أن تشيرنيغيف تعرضت إلى "قصف" روسي.

ويُظهر مقطع فيديو وصور نشرها تشاوس خصوصًا نوافذ محطمة لمبنى من طابقين دُمر جزئيًا، وعناصر إنقاذ يعملون وسط الأنقاض.

وتقع المدينة على أحد الطرق الرئيسة المؤدية إلى عاصمة البلاد، ويعيش فيها نحو 280 ألف شخص، وهي واحدة من أقدم المدن في أوكرانيا وتشتهر بكنائسها الأرثوذكسية الكثيرة. 

وكانت روسيا قد أكدت أنها لا تستهدف المنشآت المدنية أو المناطق السكنية، في حين أعلنت أوكرانيا مقتل 350 مدنيًا على الأقل منذ بدء الهجوم الروسي.

"العمليات تسير وفق ما خُطط"

إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها، مشيدًا بجنوده الذين وصفهم بالأبطال.

وأضاف: "أريد أن أقول أن العملية العسكرية الخاصة تسير بدقة طبقًا للجدول الزمني. حسب الخطة. يجري تحقيق كل المهام التي تم تحديدها بنجاح".

وكانت بيانات للحكومات الغربية ووكالات المخابرات، قد أشارت إلى أن الحملة الروسية تعثرت في مواجهة مشاكل لوجستية وأخطاء تكتيكية ومقاومة أشد من المتوقع من أوكرانيا.

ووجه بوتين سلسلة من الاتهامات للقوات الأوكرانية لم يقدم أدلة عليها، ومنها تعذيب وقتل أسرى حرب روس واحتجاز مواطنين أجانب رهائن واستخدامهم دروعًا بشرية.

وأكد بوتين من جديد مبرّره المنطقي المعلن للحرب، والذي رفضته أوكرانيا والغرب، باعتباره دعاية لا أساس لها من الصحة.

وقال: "يقاتل جنودنا وضباطنا الآن على الأراضي الأوكرانية من أجل روسيا، ومن أجل حياة هادئة لمواطني دونباس، والقضاء على نفوذ النازيين ونزع سلاح أوكرانيا، حتى لا نكون معرّضين لتهديد من يمين مناهض لروسيا على حدودنا أنشأه الغرب منذ سنوات".

"التحدث من دون شروط أو ضغينة"

من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، الغربيين إلى زيادة مساعداتهم العسكرية، مؤكدًا أنه في حال هزمت روسيا أوكرانيا، ستستهدف موسكو بقية دول أوروبا الشرقية بدءًا من دول البلطيق وصولًا "إلى جدار برلين".

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي: "إذا لم نعد موجودين، لا قدّر الله، سيأتي دور لاتفيا وليتوانيا وإستونيا.. وصولًا إلى جدار برلين، صدقوني"، معتبرًا أن الكرملين يهدف ربما إلى إعادة بناء منطقة النفوذ الأوروبية للاتحاد السوفيتي.

ودعا رئيس أوكرانيا الغربيين إلى فرض منطقة حظر جوي فوق بلاده، وأضاف: "إذا لم تكن لديكم القوة لإغلاق الأجواء، أعطوني طائرات!".

وأعلن أنه يريد التفاوض مباشرة مع بوتين، لأنها "الطريقة الوحيدة لوقف الحرب" بين كييف وموسكو، "التحدث من دون شروط أو ضغينة كرجال".

وقال: "اجلس معي، ولكن ليس على بعد ثلاثين مترًا كما مع (إيمانويل) ماكرون أو (أولاف) شولتس. أنا رجل عادي، لا أعض!".

وفي ذلك إشارة ساخرة إلى الطاولة الطويلة التي يستقبل حولها الرئيس الروسي ضيوفه الروس والأجانب، بسبب البروتوكول الصحي الصارم لحمايته من كوفيد-19.

المصادر:
وكالات
شارك القصة