اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، أن الوقت عامل جوهري في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وعلى هامش اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد أنّ المحادثات تستغرق وقتًا طويلًا لكنها تجري في أجواء طيبة.
وقال ماس: "المفاوضات صعبة وشاقة لكن جميع المشاركين يجرون المحادثات في أجواء بناءة".
وأضاف الوزير الألماني: "لكن الوقت ينفد. نهدف إلى العودة الكاملة للاتفاق النووي الإيراني لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنه يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن "ليس من الواضح إلى أي مدى هم على استعداد لفعل أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".
في المقابل، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي: إن واشنطن عبّرت عن استعدادها لرفع جزء كبير من العقوبات التي فرضتها على إيران خلال محادثات فيينا النووية التي استُؤنفت يوم الجمعة، "لكن طهران تُطالب بالمزيد".
ويوم الخميس، أكد مسؤولون أميركيون وإيرانيون وأوروبيون أن الفجوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران، بشأن استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من قول مسؤول أميركي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن خلال أسابيع إذا اتخذت إيران قرارًا سياسيًا بذلك.
وعاد المسؤولون الأميركيون إلى فيينا الأسبوع الماضي، للمشاركة في جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران حول سبل العودة للامتثال للاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وهو ما دفع إيران بعد حوالي عام إلى البدء في انتهاك شروط الاتفاق.