أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن واشنطن عبّرت عن استعدادها لرفع جزء كبير من العقوبات التي فرضتها على إيران خلال محادثات فيينا النووية التي استُؤنفت اليوم الجمعة، "لكن طهران تُطالب بالمزيد"، في وقت أعلن البيت الأبيض أن العقوبات "لن تُرفع إلا إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي" لعام 2015.
وكانت الجولة الرابعة من المحادثات استُؤنفت، اليوم الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة وفود إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي. وتقرّر على الفور أن تبدأ مشاورات الخبراء لصياغة نص المسودة.
واشنطن تُشكّك بجدية إيران
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنه يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن "ليس من الواضح إلى أي مدى هم على استعداد لفعل أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن المحادثات بين القوى العالمية وطهران "شهدت بعض التقدم، وإن استمرار هذه المحادثات مؤشر جيد".
إيران تطلب المزيد
في المقابل، أفاد عراقجي بأن أول اجتماع للجنة المشتركة في الجولة الجديدة من المحادثات في فيينا بدأت بـ"طاقة جديدة، وما يمكن استنتاجه من الاجتماع الأول هو جدية جميع الأطراف في الوصول إلى حل وإحياء الاتفاق النووي ."
وقال: "إذا تمت تلبية مطالبنا، فإن طهران ستكون جادة للغاية بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".
وأكد أن "الخلافات ليست صغيرة ويجب مناقشتها والتفاوض بشأنها لإيجاد حلول"، مضيفًا أن الجولة المقبلة من المحادثات لن تتوقّف بسبب نهاية الأسبوع ، وإذا لزم الأمر سنعمل على مدار الساعة".
ونفى أن يكون للملف النووي "أي علاقة بالانتخابات الإيرانية المزمع إجراؤها في 18 يونيو/حزيران المقبل"، مشيرًا إلى أن "المفاوضات تأخذ في الاعتبار الأهداف الوطنية والمصالح الوطنية، وصولًا إلى تحقيق مصالح البلاد ورفع إجراءات الحظر".
اقتراح شامل
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي أوروبي قوله إن واشنطن طرحت اقتراحًا شاملًا يتضمن رفع العقوبات على قطاعات رئيسية مثل النفط والغاز والبنوك، ولمّحت إلى قدر من الانفتاح على تخفيف العقوبات المتصلة بالإرهاب وحقوق الإنسان.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه: "إن إيران لم تبدِ رغبة في تقليص أي خبرة قد تكون اكتسبتها من العمل على أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أو تدميرها".
ويوم الخميس، قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون وأوروبيون إن الفجوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران بشأن استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، على الرغم من قول مسؤول أميركي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن خلال أسابيع إذا اتخذت إيران قرارًا سياسيًا بذلك.