يحاكم ضابط ألماني سابق يعمل في شركة لأمن الكمبيوتر بتهمة نقل بيانات تخص مجلس النواب إلى روسيا، لتضاف هذه القضية إلى لائحة طويلة من قضايا التجسس التي تثير الخلافات بين برلين وموسكو.
وعمل المشتبه به "ينس.إف" لشركة مكلفة من قبل مجلس النواب المعروف باسم "البوندستاغ" بمراقبة أجهزة الكمبيوتر النقالة الخاصة به.
ولم يدل المتهم البالغ من العمر 56 عامًا بأي تصريح أمام المحكمة في برلين اليوم الأربعاء، وعرض عليه الاعتراف بالذنب مع عقوبة بالسجن لمدة تتراوح بين 20 شهرًا وعامين، لكن لم تتم متابعة هذا الأمر.
وبيّن فريدريش هامكي وهو محامي المتهم أن النيابة تبني اتهاماتها فقط على ماضي موكله وأنشطته في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة، إلا أن تلك الحجة رفضها المدعي العام فرانك ستوبي، الذي أكد أن التاريخ الذي تم فيه تسجيل الملفات والطريقة التي تم تخزينها بها يورطان "ينس اف".
و"ينس اف" الذي ستستمر محاكمته حتى نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري، هو ضابط سابق في فرقة مدرعة في جيش ألمانيا الشرقية سابقًا، وعمل كمتعاون بشكل غير رسمي من 1984 و1990 مع الشرطة السياسية في جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة، بحسب مجلة دير شبيغل.
كما يتهم الرجل بتسليم الملحق العسكري في السفارة الروسية عام 2017 قرصًا مدمجًا يتضمن أكثر من 300 ملف، لمخططات المباني التي يستخدمها مجلس النواب الألماني.
تاريخ طويل من التجسس
وتزايدت قضايا التجسس بين برلين وموسكو في السنوات الماضية، إذ إن روسيا متهمة بعمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق عام 2015 ضد مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومجلس النواب.
كما استولى القراصنة أيضًا على بيانات شخصية على الرسائل النصية لميركل بين 2012 و2015.
وفي حزيران/ يونيو الماضي جرى توقيف عالم روسي يعمل في جامعة في بافاريا بشبهة التجسس لموسكو.
ومنذ حوالي سنة تحاكم محكمة رجلًا بشبهة أنه قتل بأمر من موسكو، مواطنًا جورجيًا من الأقلية الشيشانية عام 2019 في برلين.