السبت 14 Sep / September 2024

ألهم صناع السينما.. الموت ينهي قصة إيراني قضى قرابة العقدين في المطار

ألهم صناع السينما.. الموت ينهي قصة إيراني قضى قرابة العقدين في المطار

شارك القصة

وُلد مهران كريمي ناصري في عام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية - غيتي
وُلد مهران كريمي ناصري في عام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية - غيتي
توفي مهران كريمي ناصري، الرجل الذي عاش أكثر من 18 عامًا في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي، في أحد مباني المطار أمس السبت لأسباب طبيعية.

توفي أمس السبت مهران كريمي ناصري، اللاجئ السياسي الإيراني، الذي عاش أكثر من 18 عامًا في مطار رواسي  -شارل ديغول- الباريسي، وألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه "مبنى الركاب" (The Terminal).

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في المطار، أن ناصري توفي لأسباب طبيعية في المبنى 2F قبل وقت قصير من ظهر السبت.

وبحسب المصدر، فإن الرجل عاد إلى المطار قبل أسابيع بعدما أنفق جزءًا كبيرًا من الأموال، التي حصل عليها نظير الفيلم. وتمّ العثور على عدّة آلاف من اليوروهات معه.

كما قال مسؤول في هيئة مطار باريس، إن الشرطة وفريقًا طبيًا قدموا له الإسعافات لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذه.

من هو مهران كريمي ناصري؟

وُلد مهران كريمي ناصري، المعروف بلقبه "سير ألفريد" في عام 1945، في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية.

وتورد "فرانس برس"، أنه قام برحلة طويلة للبحث عن والدته، ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وحتى أمستردام. وكانت السلطات في كلّ مرّة تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه.

بين عامَي 1988 و2006، أقام ناصري في المبنى رقم 1 بمطار رواسي -شارل ديغول- في فرنسا؛ في البداية لأسباب قانونية وبعد ذلك باختياره.

وتلك الأعوام كان خلالها ناصري ينام على مقعد أحمر، ويقيم صداقات مع عمال المطار ويكتب مذكراته ويستطلع المسافرين ويستحم في مرافق الموظفين، وفق ما تذكره وكالة "أسوشييتد برس".

وفي عام 1999، حصل مهران كريمي ناصري على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة. ووصف حينها دهشته وعدم شعوره بالأمان لمغادرة المطار. وأُفيد بأنه رفض التوقيع على الأوراق، وانتهى به الأمر بالبقاء في المطار عدة سنوات أخرى.

تحوّل الرجل إلى شخصيّة رمزية، لا سيما وأنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما.

وفي عام 2004، أدّى توم هانكس دوره في "مبنى الركاب" للمخرج ستيفن سبيلبرغ. وبعد الفيلم، عاش في نزل في باريس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close