أكد موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي أن هذه المنطقة تشهد "أخطر مرحلة منذ عقود".
وقال: "دخلنا السنة الثانية من هذا النزاع الرهيب والمنطقة على مشارف تصعيد خطر جديد. ولا مؤشر لتراجع العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل".
"أخطر مرحلة منذ عقود"
وأضاف: "نشهد أخطر مرحلة في الشرق الأوسط منذ عقود"، ذاكرًا الحرب في غزة ولبنان والعراق واليمن وسوريا فضلًا عن "التوتر" بين إسرائيل وإيران.
ومضى يقول: "كل الجهود المبذولة منا جميعًا، يجب أن توجه للسماح بخفض تصعيد الوضع ورسم مسار مختلف يؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة".
وأعرب خصوصًا عن قلقه من الوضع في قطاع غزة، مضيفا: "الأسبوع الماضي زرت مجددًا غزة وما رأيته يفوق الخيال". وتحدث عما رآه من دمار وإقامة آلاف الأشخاص في أماكن متداعية "ولا مكان لهم يأوون إليه مع اقتراب الشتاء".
وطالب بـ"تغيير جذري" لتحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل أيضًا حصارًا محكمًا، داعيًا مجددًا إلى الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
"عواقب مدمرة"
واليوم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تطبيق قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين العمل في إسرائيل "قد تكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر غير مقبول".
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ترفض "أي جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في جباليا أو في أي مكان آخر" بقطاع غزة.
وأضافت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "أقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير، وعلى الفور".
هذا وقد دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ388 وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى 43061 شهيدًا و101223 جريحًا.