قال مفوض الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، إن حكومة إسرائيل تشتري إعلانات على منصة غوغل "للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرّع لها".
وأضاف: "كجزء من حملتها لتقويض وتشويه سمعة الأونروا، قامت حكومة إسرائيل بشراء إعلانات على غوغل لمنع المستخدمين من تقديم التبرعات للوكالة والقيام بحملة تشهير" ضدها.
وأكد لازاريني، في منشور على منصة إكس، أن "هذا لا يضر بسمعة الوكالة فحسب، بل الأهم من ذلك أنه يعرض حياة موظفينا للخطر".
وشدد مفوض الأونروا على "وجوب وقف الجهود المتعمدة لنشر المعلومات المضللة، والتحقيق فيها"، مشيرًا إلى أن "نشر المعلومات المضللة والخاطئة لا يزال يستخدم سلاحًا في الحرب على غزة".
إسرائيل و"الإرهاب"
وفي يونيو/ حزيران الفائت، صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على 3 مشاريع قوانين تقضي بإعلان وكالة "الأونروا" "منظمة إرهابية"، وحظر عملها وسلب الحصانة الممنوحة لموظفيها.
وجرى تمرير مشروع القانون الأول، الذي يمنع الوكالة من العمل داخل الخط الأخضر.
وتضمّن المشروع الثاني تجريد موظفي الأونروا من الحصانات والامتيازات القانونية الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة في إسرائيل، ونصّ القرار الثالث على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، وحثّ على قطع العلاقات معها.
وجاءت هذه المصادقة الإسرائيلية، بعدما صوّت الكنيست بقراءة تمهيدية في 26 مايو/ أيار الماضي، على مشروع قانون لقطع العلاقات مع الأونروا وإعلانها "منظمة إرهابية"، تزامنًا مع تراجع معظم الدول الغربية عن قطع تمويل الوكالة بعدما فشلت تل أبيب في إثبات مزاعمها بمشاركة موظفين فيها في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واضطرت الوكالة أمس الجمعة "لتعليق خدماتها" في عدد من مخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، نظرًا لاستمرار الاقتحامات الإسرائيلية.
وقال لازاريني في هذا الصدد إن "عمليات قوات الأمن الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية مستمرة في التأثير على اللاجئين الفلسطينيين".
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي الأوسع منذ العام 2002، واستشهد خلالها حتى ظهر أمس الجمعة 19 فلسطينيًا، بينهم أطفال وشخص من ذوي الإعاقة.