أفرجت إسرائيل، الإثنين، عن فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى الفلسطينيين سنًا والملقب بـ "شيخ الأسرى" من سجن عسقلان.
ووصل الشوبكي البالغ 83 عامًا، عبر سيارة إسعاف إلى معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل (جنوب) الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، حيث كانت في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.
ودعا الشوبكي في تصريحات صحفية فور الإفراج عنه إلى "العمل للإفراج عن الأسرى". وقال: "لا أحد معنا إلا الله، الأسرى في ثورة دائمة وهم شهداء مع وقف التنفيذ".
وأعدت حركة "فتح" برنامجًا لاستقبال الشوبكي، يبدأ بإجراء فحوصات طبية له فور وصوله مدينة رام الله ثم زيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
يعاني مشاكل صحية مزمنة
وولد الشوبكي في 12 مارس/ آذار 1940 في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة المصرية.
ويعاني الأسير المفرج عنه من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته، وفق نادي الأسير الفلسطيني. وكان قد أصيب بفيروس كورونا قبل عامين ما فتح ملف الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى في السجون الإسرئيلية.
بالتكبيرات وإشارة النصر .. استقبال شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي (83 عامًا) بعد 17 عامًا قضاها في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/zz4gEzNUPG
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) March 13, 2023
وبحسب منشورات النادي، فقد كان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولازم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تنقلاته بمختلف الدول العربية، وعاد إلى أرض فلسطين عام 1995 بعد توقيع اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993.
كيف أُسر الشوبكي؟
وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2002، أجرى الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في عرض البحر الأحمر سيطر فيها على السفينة "كارين A"، بحجة أنها كانت تحمل معدّات عسكرية، قيل إنها مرسلة للفلسطينيين.
واتهمت إسرائيل الشوبكي بالمسؤولية المباشرة عن السفينة واعتبرته العقل المُدبّر في تمويلها ومحاولة تهريبها، فاعتقلته السلطة الفلسطينية بسجن أريحا عام 2002 تحت حراسة بريطانية أميركية.
وفي 14 مارس/ آذار 2006 اقتحم الجيش الإسرائيلي السجن واعتقله إلى جانب أسرى آخرين بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.