يتفاءل لاجئون فلسطينيون بالجلوس قرب محطة قطار الحجاز في مخيم جنين، المتوقف منذ أكثر من قرن، انتظارًا لقطار العودة إلى أراضيهم وديارهم.
يأتي أبو نضال، الذي هُجّر من حيفا إبان النكبة عام 1948 ويعيش في مخيم جنين، إلى المحطة بصورة دائمة. يجلس وينتظر. طال الغياب، ولم يمر قطار العودة.
"رمز لكل أهالي فلسطين"
ويقول تيسير الغول إنّ المكان بمثابة محطة انتظار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى وقت متأخر من الليل، فهنا نجلس بانتظار العودة إلى أراضينا المحتلة.
متوقف منذ النكبة.. لاجئون فلسطينيون يجلسون قرب محطة الحجاز على أمل مرور قطار العودة إلى ديارهم #فلسطين #جنين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/FZMOCIvnMh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
ولا تعد هذه العلاقة غريبة بين المهجرين قسرًا من قراهم ومحطة القطار، التي توقف العمل فيها قبل أكثر من مئة عام.
أبو محمد عمره من عمر النكبة، وهو أيضًا يجلس هنا وينتظر. ويؤكد اللاجئ من قرية زرعين أن هذه المحطة ما تزال رمزًا لكل أهالي فلسطين، من حيث إنها نقطة تجمع. ويشير إلى "صدفة" وجود المحطة داخل المخيم نفسه، حيث يبدوان كتوأم.
"أمل لم ينقطع يومًا"
ويعتبر المهجرون المخيم كله محطة انتظار، فيكتبون في كل مكان أنهم هنا إلى حين العودة التي طال أجلها.
لم ينسَ الناس قراهم التي هجّروا منها، وهم يشددون على أن ذاكرة الغائبين لا تنام.
من ناحيتها، تتحدث كل معالم جنين عن الانتظار، فالمخيم كله محطة لاجئين في انتظار قطار عودة لم يصل بعد، لكن أمل الناس بوصوله لم ينقطع يومًا.