الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

أمل لمساعدة من فقدوا البصر.. علماء يحيون نشاطًا في العين بعد الموت

أمل لمساعدة من فقدوا البصر.. علماء يحيون نشاطًا في العين بعد الموت

شارك القصة

تناول برنامج "شبابيك" تطوير عين إلكترونية في أستراليا في سبتمبر 2020 (الصورة: غيتي)
على مدى العقد الماضي، ظهر عدد من العلاجات والأدوات التجريبية للعمى المستعصي، وسط التطورات الطبية.

تمكّن علماء أميركيون من إعادة نشاط خلايا ميتة لعين بشرية، في أول تجربة من نوعها.

وتُخالف هذه التجربة الاعتقاد السابق بأن موت الجهاز العصبي المركزي لا يمكن إعادة إحيائه. كما تُعتبر هذه هي المرة الأولى التي تستجيب فيها عيون المتبرعين البشر المتوفين للضوء بهذه الطريقة.

وتوفّر الدراسة الأمل لعمليات زرع العين مستقبلًا لمساعدة من فقدوا الرؤية.

وذكر باحثون أميركيون، في دراسة لمجلة "نايتشر"، أنهم قاموا بقياس النشاط في خلايا الشبكية الميتة لدى البشر والفئران، واندهشوا نظرًا لأن بعض التعديلات على بيئة الأنسجة مكّنت من إعادة قدرة هذه الخلايا على التواصل بعد ساعات.

وأشاروا إلى أن شبكية العين بعد الوفاة يُمكن أن تُرسل إشارات كهربائية محدّدة، تُعرف باسم الموجات البائية، بعد تحفيزها بالضوء، والتي تسمح بالتواصل بين جميع طبقات الخلايا التي تسمح لنا بالرؤية.

وقالت عالمة الطب الحيوي فاطمة عباس من جامعة يوتا: "خلايا العين التي تمّ الحصول عليها بعد خمس ساعات من وفاة المتبرّع بالأعضاء، استجابت للضوء الساطع والأضواء الملونة وحتى ومضات الضوء الخافتة للغاية".

ويُمكن استخدام هذه النتائج لدراسة الأنسجة العصبية الأخرى في الجهاز العصبي المركزي. وتعتبر تقدّمًا تقنيًا يُمكن أن يُساعد الباحثين على تطوير فهم أفضل للأمراض العصبية، بما في ذلك أمراض الشبكية المُسبّبة للعمى مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

وعلى مدى العقد الماضي، ظهرت عدد من العلاجات والأدوات التجريبية للعمى المستعصي، وسط التطورات الطبية.

وفي مايو/ أيار الحالي، قام باحثون هولنديون بتطوير نظارات عالية التقنية بكاميرا مدمجة تقوم بنقل الصور لاسلكيًا إلى الدماغ وتتجاوز الجهاز العصبي بين العين والدماغ، والتي تتضرّر في معظم حالات العمى.

وفي فبراير/ شباط الماضي، نجح فريق من الباحثين البريطانيين في تجارب زرع عين إلكترونية على الأغنام. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close