الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أميركا تعلن عدم رصد أي دعم عسكري أو اقتصادي صيني لروسيا

أميركا تعلن عدم رصد أي دعم عسكري أو اقتصادي صيني لروسيا

شارك القصة

تقرير يستعرض ضغوط الغرب على الصين في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
يتخوف المسؤولون الأميركيون من دعم الصين لروسيا لكن عدم حدوث ذلك يترك أثرًا إيجابيًا على العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.

أفاد كبار المسؤولين الأميركيين أنهم لم يرصدوا أي دعم عسكري واقتصادي واضح لروسيا من قبل الصين، في تطور هو موضع ترحيب في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين، وذلك بعد شهرين من التحذير من أن بكين قد تكون مستعدة لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز في الأيام القليلة الماضية: إنهم ما زالوا قلقين بشأن دعم صيني على المدى الطويل لروسيا بوجه عام، لكن الدعم العسكري والاقتصادي الذي كانوا قلقين بشأنه لم يحدث، "على الأقل في الوقت الحالي".

وقال مسؤول بإدارة الرئيس جو بايدن: "لم نشهد تقديم جمهورية الصين الشعبية لدعم عسكري مباشر للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، أو الاشتراك في جهود منهجية لمساعدة روسيا على التهرب من عقوباتنا".

وتابع: "نواصل مراقبة جمهورية الصين الشعبية وأي دولة أخرى قد تقدم الدعم لروسيا أو تتهرب بطريقة أخرى من العقوبات التي تفرضها أميركا وحلفاؤها".

رحلة بايدن إلى آسيا

ويأتي هذا الشعور بالارتياح في وقت بالغ الأهمية، حيث يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لرحلة إلى آسيا في وقت لاحق من هذا الشهر تهيمن عليها كيفية التعامل مع صعود الصين، وستصدر إدارته قريبًا أول إستراتيجية للأمن القومي حول بروز الصين كقوة عظمى.

وبالإضافة إلى الابتعاد عن الدعم المباشر للجهود الحربية الروسية، تجنبت الصين إبرام عقود جديدة بين مصافي النفط الحكومية وروسيا، على الرغم من الخصومات الهائلة.

وفي الشهر الماضي، أشادت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة بامتناع الصين عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه "فوز"، مما يؤكد على أن الموقف المتوازن الذي تتخذه بكين بين روسيا والغرب قد يكون أفضل نتيجة لواشنطن.

ومع ذلك، رفضت الصين إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا وانتقدت العقوبات الغربية الشاملة على موسكو.

وشهد حجم التجارة بين روسيا والصين قفزة في الربع الأول من العام، وأعلن الجانبان عن شراكة "بلا حدود" في فبراير/ شباط.

سمعة الصين على المحك

وأصدرت سفارة بكين في واشنطن أمس الإثنين منشورًا إخباريًا من 30 صفحة؛ تتهم فيه الولايات المتحدة بنشر "أكاذيب" لتشويه سمعة الصين بشأن أوكرانيا وتضمن ذلك تسريبًا صحافيًا في مارس/ آذار؛ يقول إن روسيا طلبت مساعدة عسكرية صينية. وأشارت السفارة إلى أن المسؤولين الأميركيين يقولون منذ ذلك الحين إنهم لم يروا أي دليل على تقديم الصين مثل هذا الدعم.

ولم يتحدث بايدن نفسه عن مساعدة الصين لروسيا منذ أن أخبر المراسلين في بروكسل في 24 مارس/ آذار أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ "ليوضح له العواقب" التي ستنجم عن مساعدة الصين لروسيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: "إن الصين تتعامل مع مخاطر كبيرة تتعلق بالسمعة كونها حليفا لروسيا"، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الحالي لا نرى دعمًا كبيرًا من الصين للأعمال العسكرية الروسية". 

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مارس/ آذار الماضي: "لم نر أي تزويد بمعدات عسكرية من قبل الصين إلى روسيا. لكن بالطبع هذا أمر نقوم بمراقبته عن كثب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close