أدى وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كورونا بـ"الفيروس صيني" لموجة من المشاعر المعادية للآسيويين أو ذوي الأصول الآسيوية في الولايات المتحدة، لا سيما المنحدرين من أصول صينية.
وبلغت هذه الموجة ذروتها في شهر مارس/ آذار الجاري حين فتح شاب أميركي النار على عده مراكز للتدليك في مدينة أتلانتا تديرها سيدات ذوات أصول آسيوية لتكون النتيجة ثمانية من القتلى.
لكنّ "العنصرية ضدّ الآسيويين" ليست وليدة اليوم؛ إذ إن تاريخ الولايات المتحدة مليء بمثل هذه الأحداث، التي تعود جذورها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
فمنذ وصول المهاجرين الآسيويين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قُوبلوا بالرفض والعنصرية من قبل الأمريكيين البيض، وفقًا لتقرير نُشِر في موقع "أكسيوس" الأميركي.
قوانين وأحداث عنصرية ضد الآسيويين في أميركا
- في عام 1790 سنّت الولايات المتحدة قانون "التجنيس"، وهو قانون يحظر تجنيس أي شخص غير أبيض.
- في عام 1854 قضت المحكمة العليا في كاليفورنيا بمنع أي شخص آسيوي من الإدلاء بشهادته في المحكمة ضد شخص أبيض.
- في عام 1871 وقعت في لوس أنجلوس، ما سُمّيت بـ"المجزرة الصينية"، وذلك بعد مقتل رجل أبيض في تبادل لإطلاق النار مع عصابات صينية، حيث هاجم مئات من البيض وذوي الأصول الإسبانية الجالية الصينية في لوس أنجلوس وتم اعدام ما يقرب من 20 صينيًا.
- في عام 1875 تم سن قانون "صفحة 1875" الذي يهدف إلى منع النساء اللواتي لديهن سلوكيّات "غير أخلاقية" من دخول الولايات المتحدة.
- في عام 1882 سنت الولايات المتحدة قانون "استبعاد الصينيين" الذي ينص على حظر هجرة العمال الصينيين.
- في عام 1885 وقعت مذبحة روك سبرينغز، عندما هاجم عمال المناجم البيض في إقليم وايومنغ العمال الصينيين؛ مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة عدة أشخاص آخرين.
- في عام 1924، تمّ إقرار قانون جونسون ريد الذي منع بموجبه الهجرة من آسيا وخفض بشكل كبير عدد المهاجرين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة.
- وكان لأصحاب الأصول اليابانية نصيب من العنصرية الأميركية٫ فمع اندلاع الحرب العالمية الثانية أجبرت الولايات المتحدة عام 1942 أكثر من 100,000 شخص من أصل ياباني - وغالبيتهم من المواطنين الأميركيين- على دخول معسكرات الاعتقال.
- في عام 1982 هاجم عاملان أبيضان في مصنع سيارات في مدينة ديترويت الشاب الأميركي ذا الأصول الصينية فنسنت شين ظنًا منهما أنه ياباني وضربوه حتى الموت.
وعادت كراهية الآسيويين لتطل من جديد بعد تفشي فيروس كورونا حيث أشارت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” إلى أنّ استطلاعًا للرأي أظهر أن ثلاثة من أصل كل عشرة أميركيين يلومون الصين وشعبها على تفشي هذا الفيروس حول العالم.
