تظاهر آلاف الأميركيين، أمس الأحد، في أتلانتا ونيويورك وواشنطن ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، وذلك بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا.
ففي نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي أندرو يانغ وهو نجل مهاجرَين تايوانيَين، المتظاهرين الأحد إلى أن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية كوفيد-19، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب.
— Andrew Yang🧢🗽🇺🇸 (@AndrewYang) March 21, 2021
وقالت شينغ هوا، وهي أميركية ثلاثينية من أصل آسيوي، إنها "غاضبة للغاية" لأن الشرطة لم تقل حتى الآن: إنّ ما حصل يوم الثلاثاء كان بدافع "العنصرية". وأضافت في واشنطن حيث تجمع مئات المتظاهرين الأحد: "الواقع هو أن ست نساء آسيويات قد مُتن".
كما تظاهر مئات الاشخاص بعد ظهر الأحد في مونتريال بكندا.
وقالت منظّمة المسيرة ماي تشيو، من مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك: "نحن نتظاهر ضدّ سنوات من العنصريّة المعادية لآسيا التي أثارها رئيس في الولايات المتحدة يؤمن بتفوّق العرق الأبيض أصرّ على تصنيف الفيروس على أنّه فيروس صيني، وشجّع على الكراهية والهجمات ضدّ جميع أنواع الأقلّيات المضطهدة".
We all have voices! But they are voices like Sandra's, which have a significant and powerful impact, to create/attract visibility, awareness, inspiration and consequently CHANGES! And I'm very proud that she uses her superpower to echo the voices of others. ❤️ #STOPASIANHATE pic.twitter.com/joSwmX3JFi
— Nathália Barros 🌅 (@thaliabarros) March 21, 2021
والجمعة، ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة أتلانتا بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة في الولايات المتّحدة.
ودعا بايدن المواطنين إلى التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعرق، قائلًا في كلمة ألقاها في جامعة إيموري: "الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدّث علانيةً، علينا أن نتحرّك"، حاضًّا الأميركيّين على محاربة ما سمّاه "عودة ظهور كراهية الأجانب".
ترمب في دائرة الاتهام
وهاجم روبرت آرون لونغ، بعد ظهر الثلاثاء، صالون تدليك في أكورث على بعد 50 كلم من أتلانتا موقِعًا أربعة قتلى وجريحين. وفي وقت لاحق، فتح النار في صالوني تدليك في كبرى مدن الجنوب، موقعًا أربعة قتلى.
وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة صالونات آسيويّة، أقرّ لونغ بأنّه مذنب ووُجّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، مؤكّدًا أنّه "مهووس جنسيًا".
أمّا الأميركيّون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة كوفيد-19.
ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترمب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه "فيروس صيني" أو أنه "طاعون صيني".