أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى مناطقه كافة".
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مكتبه بقصر لوسيل بالدوحة، التي يزورها حاليًا الوزير الأميركي في إطار جولة شرق أوسطية.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها.
كما جرت "مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، بحسب البيان.
وقد أكد أمير دولة قطر خلال اللقاء "على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
"غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة"
ووصل بلينكن إلى الدوحة قادمًا من الأردن وتركيا في إطار جولة تشمل أيضًا الإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر والضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي، إنه بحث مع بلينكن محاولة منع اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وأضاف أنه "من المحزن أن نرى العنف يتصاعد ونحن نؤمن بضرورة وضع حد لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، والوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة لتخفيض التصعيد في المنطقة".
وأردف: "نحتاج إلى التركيز على وقف القتال والتأكيد على أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن تكون تحت قيادة فلسطينية"، مشددًا على أنه "ما من سلام في المنطقة من دون الشرعية الدولية".
وبشأن ملف تبادل الأسرى، أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن المفاوضات جارية ونواجه تحديات بشأن إطلاق الرهائن.
من جهته، أشار بلينكن إلى رفض تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين عن إعادة توطين سكان غزة.
ورأى أن بإمكان الأمم المتحدة أن تلعب دورًا في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم في القطاع.
ولفت بلينكن إلى أن العوائق أمام توصيل المساعدات إلى المحتاجين في غزة لا تزال كبيرة للغاية، مؤكدًا أهمية أن تقوم إسرائيل بحماية المدنيين في القطاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد الامتنان لجهود دولة قطر المستمرة في إطلاق سراح عدد من الرهائن من غزة، مشيرًا إلى التزام بلاده باستخدام نفوذها لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع الحالي.
