أنبوبة الأوكسيجين لم تشفع له... أسير فلسطيني يعاني الإهمال الطبي
لم تشفع أنبوبة الأوكسجين الملازمة للفلسطيني نضال أبو عاهور (45 عامًا) لتبقيه بمأمن عن الأسر، إذ يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي وينفذ حكما بالسجن لمدة عام، فيما تستمرّ حالته الصحية بالتدهور.
ويعاني أبو عاهور، ابن مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، من فشل وسرطان في الكلى. وكان قد أُفرج عنه في يوليو/تموز الماضي بكفالة مالية نظرًا لحالته الصحية وتم نقله إلى العناية المكثفة في مستشفى في بيت لحم، حيث ظلّ فاقدًا للوعي لخمسة أيام، لكن أعيد اعتقاله مجدّدًا لتنفيذ الحكم الصادر ضده. وبلغت الكفالة المالية 12 ألف شيكل أي نحو 3500 دولار.
وقالت جهات رسمية إنّ الأسير أبو عاهور يعاني من الإهمال الطبي وقد يفقد حياته في أية لحظة، فيما طالبت عائلته بـ "تدخل دولي" للإفراج عنه، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".
وأشارت نداء، ابنة الأسير، إلى أن عائلتها ممنوعة من زيارته، والحديث إليه والاطمئنان على صحته، ولو عبر الهاتف، في حين أكد شقيقه عيسى أبو عاهور، أنّ "العائلة لا تعرف عنه شيئًا سوى ما ينقله المحامون".
التماسات مرفوضة
من جهتها، تقدمت هيئة الأسرى والمحررين بعدة التماسات "لما تُسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه وتقديم العلاج اللازم له"، على حدّ تعبير مُنقذ أبو عطوان، مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى في بيت لحم.
ويقول أبو عطوان إن جميع هذه الالتماسات جرى رفضها، محمّلاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو عاهور "خصوصًا أنه مرّ بمراحل حرجة جدًا، ولا يتم تقديم العلاج اللازم والمناسب له".
وإذ يلفت إلى أن حكومة الاحتلال تدّعي تقديم العلاج للأسرى في سجن الرملة وهو مرفق صحي يتبع مصلحة السجون، يشير إلى أن ذلك المرفق "بات مكانًا لتعذيب كل الأسرى المرضى، بل باتت تتعامل معه مصلحة السجون كبديل لأعواد المشانق للتخلص من الأسرى".
بدوره، يكشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، عن طلب الهيئة من منظمة الصحة العالمية زيارة 40 معتقلاً مرضى في سجون إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويعاني 700 معتقل فلسطيني من أمراض مختلفة، بينهم 40 يعانون من أمراض صعبة مثل السرطان والفشل الكلوي، وفقاً للهيئة.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، والمعتقلين دون تهمة نحو 380، وفق بيانات فلسطينية رسمية.