أظهر استطلاع جديد للرأي، أنه بعد ما يقرب من 16 عامًا من توليها منصب المستشارة الألمانية لأول مرة، ظلت معدلات تأييد أنغيلا ميركل في خمس دول أوروبية كبرى والولايات المتحدة أعلى من تلك التي يتمتع بها أي زعيم عالمي حالي آخر.
وأجرت الاستطلاع شركة YouGov، حيث سُئل المشاركون عما إذا كان لديهم رأي إيجابي أو غير إيجابي بشأن ميركل، التي ستتنحى الشهر المقبل بعد أربع فترات في المنصب. ووفق "الغارديان" أدلى عدد أكبر من المستجيبين بحكم إيجابي أكثر من الحكم السلبي في جميع البلدان الستة التي شملها الاستطلاع.
والمستشارة المخضرمة، التي عملت منذ انتخابها عام 2005 مع أربعة رؤساء أميركيين وفرنسيين وخمسة رؤساء وزراء بريطانيين وثمانية رؤساء حكومات إيطاليين، سجلت تقييمات إيجابية تخطت الـ61 في إسبانيا و49 في فرنسا وأكثر من 30% في ألمانيا.
أما الآراء في إيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة فكانت أقل إيجابية إلى حد ما عند 23 و17 و15.
With Angela Merkel stepping down in a month's time after 16 years in power, we've looked at her reputation and legacy in Europe and the US Merkel's net approval rating in... 🇬🇧 +15 🇺🇸 +17 🇮🇹 +23 🇩🇪 +30 🇫🇷 +49 🇪🇸 +61https://t.co/ZsUxFdsNqq pic.twitter.com/6QFyUOE12k
— YouGov (@YouGov) August 26, 2021
ولكن بالنسبة لقادة العالم الآخرين، كان جو بايدن الذي وصل منذ ثمانية أشهر إلى الرئاسة الأميركية ما زال يستفيد من تأثير رفض سلفه دونالد ترمب، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل أحداث هذا الشهر الفوضوية في أفغانستان، وكانت نتائجه مقاربة للغاية لميركل.
كما سجل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أرقامًا إيجابية، بينما حصل الفرنسي إيمانويل ماكرون على تقييم إيجابي في دولتين فقط هما ألمانيا وإسبانيا.
وحصدت شخصيات رئيسية أخرى، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناريندرا مودي من الهند، وبوريس جونسون البريطاني، تقييمات سلبية في جميع الدول الست التي شملها الاستطلاع.
وبحسب "الغارديان"، سجّل رئيس الوزراء البريطاني تقييمات سلبية صافية قدرت بـ -22 في بريطانيا، و-40 في إيطاليا، و-53 في ألمانيا، و-24 في فرنسا، و-48 في إسبانيا و -2 في الولايات المتحدة.
وكان الزعيم العالمي الأقل شعبية هو شي جين بينغ، حيث بلغ متوسط النسبة السلبية الصافية -55.
وفي الاستطلاع، وُصفت ميركل بأنها أقوى امرأة في العالم وزعيمة الأمر الواقع للاتحاد الأوروبي، و وبأنها تتميز بالحذر والمنهجية والعملية، وكانت موضع تقدير كبير لتعاملها مع الاقتصاد الألماني.
وحظي عمل ميركل في ما يتعلّق بتغير المناخ والاستجابة لأزمة فيروس كورونا، أيضًا بمراجعات إيجابية، لكن تم النظر إلى جهودها في التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل أقل إيجابية، لا سيما في المملكة المتحدة، وتم تصنيف تعاملها مع أزمة الديون اليونانية وأزمة الهجرة في أوروبا عام 2015 بالسلبية.
يُذكر أن الاستطلاع أجري بين 9 يوليو/تموز و 10 أغسطس/آب وشملت العينات التمثيلية أكثر من 1000 شخص.