الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أنقرة وكييف تنسقان.. غدًا تنطلق أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية

أنقرة وكييف تنسقان.. غدًا تنطلق أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية

شارك القصة

تقرير عن بدء العمل في موانىء أوديسا لتصدير الحبوب (الصورة: الأناضول)
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية بأن الاستعداد لبدء تصدير الحبوب الأوكرانية وصلت "نقطة تسمح بمغادرة السفن ميناء أوديسا".

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الأحد وجود "احتمال كبير" أن تغادر أول شحنة من الحبوب الأوكرانية يوم غد الإثنين، في أعقاب الاتفاق مع روسيا برعاية أممية وتركية.

وجاء ذلك بعد يومين من تحميل السلطات الأوكرانية، أول شحنة من الحبوب على سفينة تركية لتصديرها، حيث أعلن إبراهيم كالين في مقابلة مع قناة "كانال 7" الخاصة، وجود "احتمال كبير"، أن تبحر أول سفينة صباح غد، إذا تمت تسوية كل الأمور بحلول المساء، وفق قوله.

لكن كالين، أشار إلى أنه لا تزال هناك "مسألة أو مسألتان يجب تسويتهما في المفاوضات مع الروس".

وأضاف المسؤول التركي البارز أنّ "الاستعدادات وصلت إلى نقطة تسمح بمغادرة السفن ميناء أوديسا. تم تحميل السفن وهي جاهزة للإبحار لكن لا بد من تنسيق لوجستي جيد".

والأربعاء، شهدت مدينة إسطنبول افتتاح مركز التنسيق المشترك لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

أنقرة وكييف تبحثان تطورات شحن الحبوب

في غضون ذلك، جرى اتصال هاتفي بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ووزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف، اليوم الأحد، لبحث آخر تطورات أنشطة مركز التنسيق المشترك الجارية في إسطنبول حول استعدادات شحن الحبوب.

وذكر بيان صادر عن الدفاع التركية، أن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم لاستكمال الأعمال التقنية، والتخطيط لبدء الشحن في أقرب وقت ممكن بعد الاستعدادات الإدارية، وعمل أفراد مركز التنسيق المشترك بتناسق وتعاون.

كما جرى التطرق الى استئناف الصادرات في اجتماع بين وزير الدفاع التركي ووزيري الدفاع والبنى التحتية الأوكرانيين، حسبما أعلنت أنقرة الأحد.

وقالت الوزارة التركية في بيان: "من المقرر بدء عمليات النقل في أسرع وقت ممكن".

وتهدف اتفاقية رفع الحصار - أول نص مهم يشارك فيه الطرفان منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي أدت إلى ارتفاع كبير في الأسعار في بعض أفقر دول العالم.

وعلى مركز التنسيق المشترك تسجيل ومراقبة السفن التجارية التي ستشارك في القوافل والتحقق من متابعتها عبر الإنترنت والأقمار الصناعية وتفتيش السفن لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية وعند وصولها إلى الموانئ التركية.

والجميع يترقب انطلاق الشحنة الأولى التي تعد بمثابة اختبار ونموذج قادم لشحنات تالية، وتسمح كذلك برصد الصعوبات لتوثيقها وتلافيها في الشحنات القادمة.

وحتى عند إعادة فتحها، يرجّح الخبراء أن تعمل موانئ البحر الأسود بحوالي نصف طاقتها قبل الحرب، وقد لا تغطي سوى جزء من نحو 20 مليون طن من الحبوب المتراكمة.

كما أنه من غير المؤكد أن ما يكفي من السفن ستغامر بالعودة، بخاصة وأن بعض شركات الشحن التي كانت تعمل في البحر الأسود سابقًا، تعمل الآن في مناطق أخرى. وبما أن شركات التأمين حذرة من تغطية السفن في منطقة النزاع، فإنه من دون تأمين، لن يقوم أحد بالشحن.

ومع اقتراب موسم الحصاد، وامتلاء الإهراءات والمخازن والصوامع بالقمح ومحاصيل أخرى، وتوقّف التصدير عبر البحر نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا، يشكّك عدد كبير من المزارعين الأوكرانيين بشأن جدوى الاتفاق الدولي لاستئناف التصدير.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن موسم حصاد القمح وفول الصويا والذرة يبدأ في الأسايبع المقبلة، وستُضاف هذه المحاصيل الجديدة إلى 20 مليون طن من الحبوب المتراكمة التي حوصرت في أوكرانيا نتيجة الحرب، خاصّة وأن الكثير من المحصول الجديد سيذهب مباشرة إلى أماكن التخزين الممتلئة أصلًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close