أكّد وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الجمعة أن روسيا تخفق في "جوانب عديدة" في حربها بأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يسعى لتغيير الإستراتيجية المتبعة مرة أخرى.
وأضاف والاس في تصريحات لتلفزيون "سكاي نيوز": "الروس يخفقون حاليًا على الأرض في جوانب عديدة، خطط بوتين أ وب وج فشلت وقد يتحول إلى الخطة د".
يأتي ذلك، فيما كشفت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير مخابراتي، اليوم أيضًا، إنه من المحتمل أن تكون مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة قد تم تكليفها بالمسؤولية عن قطاعات محددة من جبهة القتال في شرق أوكرانيا.
ورجح التقرير أن مشاركة فاغنر ربما تكون بسبب النقص الكبير الذي تواجهه روسيا في مجموعات المشاة القتالية.
فاغنر والجرائم
وذكرت بريطانيا في نشرة مخابراتية دورية على تويتر: "هذا تغيير كبير عن التكليف السابق للجماعة منذ عام 2015، عندما كانت تضطلع عادة بمهام مختلفة عن الأنشطة العسكرية الروسية المنتظمة العلنية والواسعة النطاق". وأضافت أن من غير المرجح أن تكون قوات فاغنر كافية لإحداث فرق كبير في مسار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت، يوم أمس، أن الجيش الروسي يعتمد بشكل كبير على مجموعة "فاغنر"، وهي منظمة من المرتزقة مقرها روسيا، ومتورّطة في عدد من جرائم الحرب المزعومة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويعتقد أن "فاغنر" نشرت ما يصل إلى 500 عنصر استطلاع في أوكرانيا. وقد تمّ نقل العديد منهم جوًا من النقاط الساخنة في جميع أنحاء شمال ووسط إفريقيا.
وكان سكان في مدينة "بوتشا" التي شهدت مجزرة مروعة في مارس/ آذار الماضي، ذكروا في شهادات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مجموعة فاغنر شاركت في استجواب وقتل المدنيين داخل أحد المباني التي شهدت جرائم مروعة بحق الأوكرانيين.
