Skip to main content

"أهذا حلم أم حقيقة؟".. سؤال الطفلة الفلسطينية "مرح" يهز مواقع التواصل

الأحد 3 ديسمبر 2023
شكل الأطفال الغالبية الكبيرة من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة - غيتي

اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، مقطع مصور لإحدى الطفلات الفلسطينيات الناجيات من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال معالجتها من إصابة لحقت بها.

ويظهر مقطع الفيديو المصور، الطفلة الفلسطينية مرح، الذي رفض عقلها البريء أن يصدق أنها أصيبت في القصف الإسرائيلي، فسألت الطبيب الذي يسعفها: "عمي.. أهذا حلم أو حقيقة؟".

مرح الجريحة

وظهرت مرح وهي تبكي من الألم والصدمة بينما يسعفها الطبيب، بحسب فيديو بثته قناة "الأقصى" على "تلغرام" اليوم الأحد.

وفاجأت الطبيب بسؤال بلكنتها المحلية: "عمو.. هذا حلم ولّا بجد (حقيقة)؟، ليجيبها الطبيب برفق: "لا تخافي، أنتِ بخير، قولي الحمد لله". فتكرر سؤالها للتأكد: "أعرف أنني بخير، لكن هذا حلم ولّا بجد؟".

ويُسمع في المقطع مَن تبدو أنها ممرضة تساعد الطبيب وتسأل الطفلة عن اسمها وعمرها فتجيب: "اسمي مرح، عمري 33". فتتابع الممرضة: "33 عمرك؟ في أي صف أنت؟". وهنا تجيب مرح أنها "في صف الـ5 سنين ونصف"، ما يعكس عدم قدرتها على التركيز بسبب صدمة التعرض للقصف وألم الإصابة.

ومرح ليست إلا واحدة من آلاف الأطفال في غزة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا للعدوان الإسرائيلي المدمر الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويشكل الأطفال غالبية ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ58 في ظل توسيع الاحتلال لهجماته الجوية والبرية والبحرية وسط تصدي المقاومة الفلسطينية لمحاولات التوغل داخل مدن القطاع سواء في الشمال أو الجنوب.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى إلى استشهاد 240 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين، مشيرة إلى أنه تركّز على مدينة خانيونس بجنوب القطاع.

ويوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة استمرت لأيام بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، جرى خلالها تبادل عملية تبادل أسرى، لكن سرعان ما استأنفت إسرائيل عدوانها وتشديدها الحصار الذي تفرضه على القطاع الفلسطيني منذ 16 عامًا.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة