يبدو أن النيران لا تهدأ، ليشتعل لهيبها من بلد لآخر مخلفًا وراءه مشاهد لا تنسى؛ إذ يقول خبراء معنيون بالتغير المناخي: إن هذه الحرائق هي الأخطر والأشد قوة منذ سنوات.
فقد اشتعلت نيران غابات كندا في أقصى الشمال وسط أوامر من السلطات بالإخلاء الفوري في مدينة يلونايف، إحدى أكبر المدن البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، مع تحذيرات من أن حرائق الغابات قد تمتد إليها نهاية الأسبوع.
فالحرائق، وفق ما يقوله وزير البيئة في المناطق الشمالية الغربية الكندية، تمثل تهديدًا حقيقيًا للمدينة؛ إذ شهدت البلاد احتراق غابات هائلة في صيف ملتهب التهم معه مساحات كبيرة من الأراضي، ما أرغم عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من مساكنهم.
وفي هذا الإطار، تقول إحدى المواطنات الكنديات: "لقد كان أمرًا مخيفًا، ألسنة اللهب ترتفع بكثافة، الوضع هناك غير جيد على الإطلاق".
إلى ذلك، تسود حالة خوف وهلع فيما تصطف سيارات على طول الطريق، وسط مشاعر مختلطة لمن ترك مدينته ناجيًا بحياته مخلفًا وراءه حياة أخرى تظل رهن الانتظار والترقب.
الحرائق في #كندا تأكل الأخضر واليابس والسلطات تأمر بإخلاء عدد من المناطق تقرير: فاتن اللامي pic.twitter.com/nblG9uAuan
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 18, 2023
وعلى منصة "إكس"، يؤكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تدوينة له أن العاصمة أوتاوا ستقدم المساعدة بكل الطرق الممكنة والمتاحة.
فالحرائق تتوسع ولا تتقلص رغم محاولات إخمادها بًرا وجوًا، فيما الجيش في حالة تأهب مستمرة، وسط استمرار عمليات إجلاء جوية لسكان بلدات صغيرة في المناطق الشمالية الغربية.
ويلتهب النصف الشمالي من الكرة الأرضية بحكم موجات حرارة غير مسبوقة خلفت حرائق ما تزال مشتعلة، في مقابل سلطات تصارع الزمن لإخماد النيران.