أكد النائب الأوكراني أولبسي هونشارينكو أنّ الاتحاد الأوروبي بعث رسالة طمأنة لكييف مفادها أنّ أوكرانيا جزء منه، وأن الدعم الغربي لها لا ينضب مهما طال أمد الحرب.
وتعهّد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع وُصف بـ"التاريخي" وعُقد في العاصمة الأوكرانية أمس الإثنين، بمواصلة دعم أوكرانيا ووقوف دول الاتحاد إلى جانب كييف في مواجهة الحرب التي تشنّها روسيا عليها.
وأوضح أولبسي في حديث إلى "العربي" من كييف، أنّ الكرملين لطالما تحدّث عن تعب الغرب من تقديم الدعم لأوكرانيا، لكنّ على العكس من ذلك يُدرك الاتحاد الأوروبي أنّ خسارة كييف في الحرب تعني أن الجيش الروسي سيكون على حدوده، وأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقّف عند ذلك.
وأشار إلى أنّ الدعم الأوروبي هو من منطلق أمن أوروبا، مضيفًا أن فوز روسيا بالحرب أكبر تهديد للغرب.
ويأتي الاجتماع الأوروبي بعد فوز روبرت فيكو المناهض لدعم أوكرانيا عسكريًا، في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا، وبعدما استبعد الكونغرس الأميركي تمويل كييف من قانون الإنفاق المؤقت لتجنب إغلاق المؤسسات الفدرالية في الولايات المتحدة.
وتُصرّ واشنطن على أنّ دعمها العسكري والسياسي القوي لأوكرانيا لن يتزعزع، بينما أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ثقته في دعم الولايات المتحدة لبلاده.
التعليم تحت الأرض في خاركيف
إلى ذلك، كشف رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف بناء أول مدرسة كاملة تحت الأرض في البلاد لحماية التلاميذ من الهجمات الروسية المتكرّرة بالقنابل والصواريخ.
وأشارت وزارة التعليم الأوكرانية إلى أنّ الحرب المستمرة أدت إلى تدمير 363 مؤسسة تعليمية وتضرّر حوالي 3800 آخرين في أنحاء البلاد.
وكتب تيريخوف على تطبيق تيليغرام: "ملجأ كهذا سيمكّن الآلاف من أطفال خاركيف من مواصلة تعليمهم الآمن المباشر حتى خلال التهديدات الصاروخية".
وبينما اضطر عدد كبير من المدارس في المناطق الواقعة على الخطوط الأمامية للتدريس عن بعد خلال الحرب، أقامت خاركيف حوالي 60 فصلًا دراسيًا منفصلًا في محطات المترو قبل بدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر/ أيلول، ما أتاح مساحة تكفي أكثر من ألف تلميذ.
ولم يتضح على الفور حجم المدرسة الجديدة أو متى سيتم افتتاحها.
ميدانيًا، أسفر قصف روسي على خيرسون خلال الليل، عن سقوط قتيل واحد على الأقل وإصابة ستة أشخاص، بينهم طفلان.
وأوضحت كييف أنّ القوات الروسية شنّت 71 هجومًا على مدى الساعات الـ24 الماضية، استهدفت مناطق سكنية وبنى تحتية ومنشآت أخرى.