أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، سراح اللاعب الجزائري يوسف عطال، لاعب نادي نيس، بعد يوم من احتجازه بتهمة "التحريض على الكراهية العنصرية"، إثر مشاركته مقطعًا لشخص يطالب بنصرة غزة.
وقال موقع شبكة قنوات "آر إم سي" الفرنسية: "تم إطلاق سراح يوسف عطال، الذي اتهم كجزء من تحقيق أولي بإثارة الكراهية العنصرية، تحت إشراف قضائي".
إحالة اللاعب الجزائري يوسف عطال للمحاكمة
وتابع: "سيتم استدعاؤه للمثول أمام محكمة الجنايات في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بسبب هذه الجريمة، حيث يواجه عطال خطر السجن لمدة عام وغرامة قدرها 45 ألف يورو (49.2 ألف دولار)".
وأوضح الموقع: "يحظر على بطال مغادرة الأراضي الوطنية إلا لأسباب مرتبطة بأنشطة كرة القدم، حسبما حددت محكمة نيس القضائية، ويجب عليه أيضًا دفع وديعة قدرها 80 ألف يورو (87.4 ألف دولار) خلال خمسة عشر يومًا".
وتم احتجاز عطال البالغ من العمر (27 عامًا)، بتهمة "التحريض على الكراهية العنصرية"، بعد نشره مقطعا لشيخ فلسطيني يدعو فيه لنصرة غزة قائلًا "اللهم أرنا في اليهود يومًا أسود".
وحذف عطال المنشور بعد نشره واعتذر عنه قائلًا: "أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك".
وأضاف: "أريد توضيح وجهة نظري من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا".
إيقاف عطال سبع مباريات
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قررت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم إيقاف عطال لسبع مباريات، بعد تحقيق قضائي أولي بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"معاداة السامية".
وكان عمدة مدينة نيس كريستيان أستروزي أبرز المنتقدين لعطال، إذ هدد بطرد اللاعب من نادي المدينة، إن لم يعتذر ويدن "إرهابيي حماس"، حسب تعبيره.
وقال أستروزي: "أتوقع من يوسف عطال، بعدما سمح لنفسه بأن يُستَغل، أن يعتذر ويشجب إرهابيي حماس. إن لم يفعل ذلك فلن يكون له مكان في نادينا".