أفادت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم"، بأن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا في جنوب البلاد، تعمل بمولدات ديزل طارئة، اليوم الإثنين، بعد أن قطع القصف الروسي إمدادات الطاقة الخارجية عنها.
وأضافت الشركة الحكومية، أن المولدات الاحتياطية بدأت العمل بعد أن تضررت قبل الفجر المحطة الفرعية الوحيدة التي تزود زاباروجيا بالكهرباء من الشبكة الأوكرانية.
استهداف المحطات الفرعية
وعلى الرغم من أن مفاعلات المحطة الستة مغلقة لأسابيع، إلا أنها بحاجة إلى تزويدها باستمرار بالكهرباء للحفاظ على الوقود النووي بالداخل باردًا ومنع الانصهار، ويتطلب ذلك مصدرًا ثابتًا للطاقة الكهربية، في وقت توفر فيه المحطة نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط/ ساعة.
وتعد زاباروجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها لكنها تحتل أجزاء منها فقط، ورغم ذلك وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا على سلخ تلك المناطق عن أوكرانيا.
واحتلت القوات الروسية محطة زاباروجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن طاقمًا أوكرانيًا يتولى إدارتها.
وأكدت "إنرجواتوم"، أن روسيا تستهدف الآن جميع المحطات الفرعية التي تزوّد محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء، وهو اتهام لم تعلق عليه شركة "روساتوم" الروسية الحكومية للطاقة النووية.
وقالت "إنرجواتوم" على موقعها على الإنترنت: "في الأيام الأخيرة، قصف الغزاة الروس كامل أراضي أوكرانيا واستهدفوا عن عمد محطات فرعية متصلة بخطوط اتصال عالية الجهد بمحطات الطاقة النووية الأوكرانية".
ابتزاز نووي
وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على فيسبوك قائلًا: "مثل هذا الابتزاز النووي من قبل دولة إرهابية لا ينبغي أن يمر دون رد من المجتمع الدولي! أوكرانيا بحاجة إلى حماية الأجواء فوق منشآتها للطاقة!".
وتبادلت روسيا وأوكرانيا مرارًا الاتهامات بالقصف في موقع المحطة، مما ألحق أضرارا بالمباني وهدد بوقوع حادث نووي كارثي.
وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إنشاء منطقة حماية لمنع عمليات قصف أخرى. وزار رئيس الوكالة موسكو وكييف الأسبوع الماضي.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا من حصول كارثة في محطة زاباروجيا، منبهة من خطورة الأعمال العسكرية في محيطها، ودعت في عدة مناسبات إلى إقامة أمنية حولها لحمايتها.
أمام ذلك، فق دعت كييف إلى إرسال بعثة دولية إلى محطة الطاقة النووية، وطالبت السكان إلى إخلاء المنطقة خوفًا من وقوع كارثة نووية.