صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مصور نشر في وقت متأخر أمس الخميس عقب اجتماعه مع كبار القادة، بأن جيش بلاده لديه القدرة على تحقيق مكاسب في ميدان المعركة وإلحاق خسائر جسيمة بروسيا.
وقال زيلينسكي عن الاجتماع الذي ناقش إمدادات الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا وتصعيد حدة الهجمات على الروس: "نحن متفقون على أن قواتنا لديها إمكانات قوية للتقدم في ساحة المعركة وإلحاق خسائر كبيرة بالمحتلين".
وتأمل كييف أن تسمح الأسلحة الغربية، وخاصة الصواريخ طويلة المدى مثل منظومة "هيمارس" الأميركية التي نشرتها أوكرانيا مؤخرًا، بشن هجوم مضاد على القوات الروسية واستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو.
واشنطن ترحب باتفاقية الحبوب
تزامنًا، رحبت الولايات المتحدة، بالاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في شأن تصدير الحبوب والذي سيوقع في إسطنبول اليوم الجمعة، مطالبة موسكو بتنفيذه.
فقد أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأنه تم إطلاع واشنطن على تفاصيل الاتفاق، مردفًا: "نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية".
وأضاف: "كان ينبغي ألا نكون في هذا الوضع منذ البداية. كان ذلك قرارًا متعمدًا من جانب روسيا باستخدام الأسمدة الغذائية سلاحًا".
وتضمن الاتفاقية تأمين إخراج نحو عشرين مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود شرقي أوروبا إلى العالم، مع تسهيل الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب.
إشادة أميركية بالدور التركي
كما شكرت الإدارة الأميركية تركيا على جهودها، حيث قال برايس في الإفادة الصحفية: "نشيد بالعمل الدؤوب الذي يقوم به حلفاؤنا الأتراك".
كذلك أشاد برايس بالجهود الدبلوماسية التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
فأمس الخميس، أعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان، أن مراسم توقيع الاتفاقية ستقام اليوم الجمعة الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (+3 ت.غ) في المكتب الرئاسي بقصر دولمة بهتشة، وسيحضرها كلًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، استضافت إسطنبول اجتماعًا عسكريًا بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لمناقشة نقل الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
وتعاني الكثير من بلدان العالم من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية محملة بالأطنان من الحبوب التي ظلت عالقة بسبب الحصار الذي فرضته روسيا في الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، ما تسبب في نقص عالمي وارتفاع في الأسعار.
بدورها، تؤكد روسيا أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن نقص الغذاء، بينما تتهمها الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام الصادرات الزراعية الأوكرانية ورقةَ ضغط لرفع العقوبات الغربية.
