أعلن صادق خان رئيس بلدية لندن اليوم السبت، "حالة طوارئ" لمساعدة مستشفيات العاصمة على مواجهة زيادة في الإصابات بكوفيد-19 ناجمة عن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون سريع الانتشار.
واتخذ خان هذه الخطوة، التي تسمح بتنسيق أوثق بين الوكالات العامة المختلفة، بعد أن سجلت بريطانيا أمس الجمعة أكبر زيادة على مدار 24 ساعة في عدد الإصابات الجديدة منذ بدء تفشي الجائحة.
وأشار خان إلى أن حالات دخول المستشفيات وتغيب العاملين الصحيين آخذة في الارتفاع، "لذلك اتخذت القرار بالتشاور مع شركائنا لإعلان حالة طوارئ اليوم".
وأضاف: "هذا بيان لمدى خطورة الأمور".
وكان خان، وهو من حزب العمال المعارض، أعلن مثل هذه الحالة من قبل في يناير/ كانون الثاني عندما كادت الإصابات المتزايدة أن تجعل المستشفيات غير قادرة على استيعابها.
وتقدر السلطات أن الإصابة بالسلالة أوميكرون تمثل ما يزيد على 80% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في لندن.
المقاطعات الألمانية تطالب بتشديد قيود السفر
وعلى صعيد متصل، طالبت المقاطعات الألمانية الحكومة الاتحادية السبت بتشديد القيود المفروضة على المسافرين الوافدين إلى البلاد لكبح تفشي أوميكرون، وتعليق دخول الوافدين من المملكة المتحدة، المتضررة بشدة من هذه المتحورة من فيروس كورونا.
وخلال اجتماع عبر الفيديو، طالب وزراء الصحة في المقاطعات الألمانية الـ16 بفرض إلزامية فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي.سي.آر) لا يتخطى تاريخ الخضوع له 48 ساعة للمسافرين الذين يبلغون السادسة وما فوق، علمًا بأن هذا الإجراء يطبّق حاليًا على المسافرين الذين يبلغون 12 عامًا وما فوق، للوافدين من دول متضررة بشدة من هذه المتحورة الجديدة من الفيروس.
وبالتالي لن تعود فحوص المضادات الحيوية السريعة مقبولة.
وجاء في بيان لوزير الصحة في مقاطعة بافاريا كلاوس هوليتشيك: "علينا أيضًا أن نؤخر إلى أطول أمد ممكن تفشي" هذه المتحورة "المثيرة للقلق" و"السريعة الانتشار".
من جهته، رحّب وزير الصحة الألماني الجديد كارل لاوترباخ بالمناشدة. وقال في ختام الاجتماع الذي شارك فيه: "كلما تمكنا من تأخير التوقيت الذي سنكون فيه تحت سيطرة أوميكرون سيكون الأمر أفضل".
وطالب وزراء الصحة في المقاطعات الألمانية بإدراج المملكة المتحدة "سريعًا" في فئة المناطق الأكثر تضررًا من جراء المتحورات، حيث إن جنوب إفريقيا وسبع دول إفريقية مدرجة حاليًا على هذه القائمة.
ومن شأن قرار كهذا أن يحول عمليًا دون دخول المسافرين الوافدين من المملكة المتحدة، باستثناء الرعايا الألمان.
وسبق أن اتّخذت دول أوروبية عدة من بينها فرنسا تدابير لتقييد دخول المسافرين الوافدين من المملكة المتحدة إلى أراضيها.
والجمعة، صنّف المعهد فرنسا والدنمارك من ضمن مناطق التفشي "العالية الخطورة"، واعتبارًا من الجمعة سيفرض على المسافرين الوافين من هذين البلدين الخضوع لحجر صحي.
وتشهد ألمانيا تفشيًا واسع النطاق لكوفيد-19، وسبق أن حذّر لاوترباخ من أن على البلاد الاستعداد لـ"موجة كبرى" من تفشي المتحورة أوميكرون.