الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أيام بيروت السينمائية".. عروض من بلدان عربية على الشاشات اللبنانية

"أيام بيروت السينمائية".. عروض من بلدان عربية على الشاشات اللبنانية

شارك القصة

أيام بيروت السينمائية
تستمر أيام بيروت السينمائية حتى التاسع عشر من الشهر الجاري وتختتم بحفل غنائي للفنانة ريما خشيش- موقع المهرجان
تعود "أيام بيروت السينمائية" بعد غياب لثلاث سنوات وستشمل العروض المجانية مناطق عديدة من لبنان.

يعود مهرجان "أيام بيروت السينمائية"، بعد غياب لثلاث سنوات. ومن خلال عروضه المجانية تستعيد الشاشات اللبنانية جمهورها.

ويستعيد لبنان، في المهرجان، شريط ذكريات سينمائية وثقافية مستخرَجة من حكايا الماضي، ليعيد إلى أذهان أبنائه زمنًا ذهبيًا في وقت يعاني فيه اللبنانيون وضعًا اقتصاديًا هو الأسوأ في تاريخهم.

فبعد غياب ثلاث سنوات، عاد هذا المهرجان ليلوّن أيام لبنان متنقلًا بين ربوعه في دورة عرض تستمر من العاشر إلى التاسع عشر من يونيو/ حزيران.

ويتضمن المهرجان، الذي انطلق أمس الجمعة وينتهي في التاسع عشر من الشهر الجاري،  أعمالًا سينمائية من الأردن ومصر ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية وسوريا.

واللافت في هذه الدورة أن العروض ستشمل مناطق عديدة في لبنان ومنها صيدا والقبيات وشبعا والهرمل والجية وبر إلياس ومناطق أخرى. كما تشمل الفعاليات معرض صور ومناقشات مع صنّاع بعض الأفلام المعروضة. 

"علاقة المدينة بالماضي"

وقالت المديرة التنفيذية للمهرجان جيسيكا خوري لوكالة "رويترز": "موضوع هذه السنة هو عن علاقتنا مع ماضي المدينة، وهناك معرض عن بيروت في أيام العز ما قبل الحرب ومقتطفات من الأفلام التي كان يتم تصويرها هنا والجو العام الذي كان سائدًا في بيروت".

بدورها تحدثت ريهام عاصي المديرة الفنية للمهرجان عن أهميته في مثل هذه الفترة الحرجة من تاريخ للبنان، وقالت: "بعد هذه الأزمة والصعوبات والتحديات المعيشية وانفجار مرفأ بيروت، يمكن لهذا المهرجان أن يواجه التحديات للمقيمين في هذا البلد والذين يعانون كثيرًا، وهو يشكل لهم متنفسًا ومساحة مفتوحة لحضور أفلام، أما المخرجين فيعبرون عن حالهم عبر عرض الأفلام".

افتتاح بعرض "فرحة"

وافتُتح المهرجان بعرض الفيلم الروائي الطويل "فرحة" للكاتبة والمخرجة الأردنية دارين سلام والذي حصد ثلاث جوائز بينها جائزة أحسن فيلم يورومتوسطي وأفضل دور وأحسن إخراج في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.

وهذا الفيلم هو قصة إنسانية تستند إلى واقعة حقيقية تعرضت لها شابة فلسطينية على خلفية أحداث فلسطين، وتقول مخرجته إن اسمه يرمز إلى "الفرحة المسلوبة قسرًا من الفلسطينيين، فقد كبَرْتُ وأنا أستمع إلى أجدادي يتحدّثون بحسرة عن فلسطين وأيامها، كأنها فرحة لم تكتمل، لذا أسميتُ فيلمي باسم الشخصية الرئيسية من دون تفكير".

كما يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي السوري "حكايا بيتية" للمخرج نضال الدبس الذي أُجبر على مغادرة سوريا مع احتدام الحرب وتوجه مع أسرته إلى القاهرة حيث يتملكه الحنين إلى منزله الدمشقي، ويجد ملاذه في مقاطع الفيديو والذكريات الخاصة ببيت العائلة.

ويحاول الدبس من خلال الفيلم التسجيلي عرض الآمال والانكسارات والتعبير عن الحنين للوطن من خلال مسرح سينما قديم مغلق اكتشفه في قلب القاهرة مستخدمًا أشرطة الفيديو المنزلية ليروي قصة أمل، ربما كانت مشوبة باليأس أيضًا.

"البحر أمامكم"

وسيكون فيلم "البحر أمامكم" هو ختام هذا المهرجان السينمائي، وهو للمخرج اللبناني إيلي داغر وكان عرضه الأول قد تم ضمن برنامج المخرجين في مهرجان كان عام 2021.

ويعكس الفيلم الحالة الراهنة في لبنان من خلال قصة "جنى" الشابة اللبنانية التي تعود إلى بلادها بعد غياب طويل والمرور بتجارب سيئة في غربتها بفرنسا.

ويتناول داغر في شريطه السينمائي حالة المواطن اللبناني بما يعتريه من قلق وترقب وخوف من الآتي، حتى أنه لم يعد يقوى على مجرد الحلم وسط السلبيات السائدة. ويُبرز المخرج من خلال شخصية البطلة حالات لبنانية مثقلة بالهموم والأحزان وينقل عبرها أوجاع الشباب الذين توقفوا عن الحلم بعد أن تملّكم اليأس وحاصر أيامهم فأصبحوا ينتظرون انفجارًا أو تسونامي يعصف بالبلد الممزق.

وعلى هامش المهرجان يُفتتح اليوم معرض صور بعنوان "في هذا المكان - شرائط لوسط بيروت"، يسترجع مراحل زمنية مختلفة من مدينة بيروت في سنوات تألقها، متنقلًا بين موانئ وفنادق وحانات وشوارع المدينة في الفترة الممتدة من عام 1935 إلى 1975.

وفي ختام المهرجان سيقام حفل موسيقي للمطربة اللبنانية ريما خشيش على مسرح المدينة في 19 من الشهر الجاري، حيث تتجسد فكرة المهرجان من خلال أغنيات الزمن الجميل من أفلام مصرية كلاسيكية غنتها في الماضي مطربات وممثلات شهيرات مثل ليلى مراد وهدى سلطان وصباح وشادية وسعاد حسني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close