أفلح الاتحاد الأوروبي أمس السبت، في خفض التصعيد بين صربيا وكوسوفو وإن مؤقتًا، ونزع فتيل أزمة كانت لتكون عبئًا جديدًا عليهم، ولا سيما في ظل الحرب في أوكرانيا.
وبعد أن تصاعد التوتر بين الطرفين إثر تدابير اتخذتها بريشتينا لعبور الحدود وتسبّبت باندلاع موجة عنف جديدة في أواخر يوليو/ تموز الماضي، أبرم اتفاق حرية التنقل بينهما.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه وبعد سلسلة اجتماعات على أعلى المستويات بين البلدين، تم إبرام هذا الاتفاق.
وبموجب الاتفاقية، تخلت كوسوفو عن إجراءات فرض رخص إقامة للصربيين القادمين إليها. وفي المقابل أسقطت بلغراد المطلب ذاته للوافدين على أرضها من الكوسوفيين.
نقاط خلاف عالقة
لكن نقاط الخلاف جميعها لم تحل بعد، ومنها ما ظل عالقًا أبرزها ما يتعلق بلوحات التسجيل، إذ قررت بريشتينا أن تلزم صرب كوسوفو بالاستعاضة عن لوحات تسجيل مركباتهم الصربية بأخرى صادرة عن جمهورية كوسوفو.
واعتبرت الأقلّية الصربية أن هذه القرارات تُتّخذ من باب المضايقة عليهم، وقد أجّلت بريشتينا تطبيقها إلى الأوّل من سبتمبر/ أيلول بضغط من الولايات المتحدة. وتمنى بوريل على البلدين الإبقاء على "البراغماتية والروح البناءة بغية حل مشكلة لوحات التسجيل".
ولم تعترف صربيا بعد بالاستقلال الذي أعلنته كوسوفو عام 2008، بعد عقد من حرب دامية خلّفت آلاف القتلى معظمهم من ألبان كوسوفو.
ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة اضطرابات بين الحين والآخر، فيما لا يعترف صرب كوسوفو البالغ عددهم حوالي 120 ألفًا، ثلثهم يعيش في الشمال، بسلطة بريشتينا ولا يزالون أوفياء لبلغراد.