الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إجراءات مكثفة في المدن الكبرى.. "كوفيد" يعود مجددًا إلى الصين

إجراءات مكثفة في المدن الكبرى.. "كوفيد" يعود مجددًا إلى الصين

شارك القصة

تقرير سابق في مايو الماضي عن أسوأ عودة لتفشي فيروس كورونا في الصين بإصابة 10 آلاف شخص (الصورة: غيتي)
أحصت شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، 28 إصابة محلية جديدة في العاشر من أكتوبر.

مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا هذا الأسبوع لأعلى مستوى منذ أغسطس/ آب الماضي، كثفت السلطات في شنغهاي ومدن صينية أُخرى الفحوص لكشف الحالات المصابة.

وحصلت زيادة الإصابات بعد عطلة استمرت أسبوعًا، إذ أغلقت بعض السلطات المحلية المدارس والأماكن الترفيهية والمواقع السياحية بشكل سريع.

كما جاء ارتفاع الأعداد بعد زيادة السفر المحلي خلال العيد الوطني "الأسبوع الذهبي" في وقت سابق هذا الشهر.

وسجلت السلطات 2089 إصابة محلية جديدة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، وهي أعلى حصيلة في يوم واحد منذ 20 أغسطس.

"إغلاق مدمر اقتصاديًا ونفسيًا"

وبدأت المدن الكبرى تسجيل مزيدًا من الإصابات هذا الأسبوع، مع تسجيل معظم الحالات في الوجهات السياحية، بما في ذلك المواقع ذات المناظر الخلابة في المنطقة الشمالية من منغوليا الداخلية،

وسجلت شنغهاي، العاصمة المالية للصين، التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، 28 إصابة محلية جديدة في العاشر من أكتوبر، وهو اليوم الرابع الذي يشهد تسجيل عشر إصابات وأكثر.

وكشفت شنغهاي، التي تحرص على تجنب تكرار الإغلاق المدمر اقتصاديًا والمروع نفسيًا الذي فرضته في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار في وقت متأخر أمس الإثنين أن جميع مقاطعاتها الست عشرة ستجري اختبارات روتينية مرتين على الأقل في الأسبوع حتى العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني. ويعد هذا تعزيزًا للإجراءات مقارنة بنظام الفحوص مرة واحدة في الأسبوع المطبق بعد رفع الإغلاق السابق.

إضافة لذلك، قالت السلطات إنه ينبغي أيضًا تعزيز إجراءات فحص المسافرين الوافدين وإجراء الفحوص في أماكن مثل الفنادق.

حصيلة نهائية 

ونفذت 36 مدينة صينية درجات مختلفة من الإغلاق أو إجراءات السيطرة من العاشر من أكتوبر وهو ما يشمل حوالي 196.9 مليون نسمة، مرتفعًا من 179.7 مليون في الأسبوع السابق، وفقًا لمجموعة نومورا للخدمات المالية.

وفي شنتشن، مركز التكنولوجيا بجنوب الصين، حيث تم رصد المتحور الفرعي "بي.إف.7 أوميكرون" شديد العدوى في الآونة الأخيرة، ارتفعت الإصابات المحلية إلى أكثر من ثلاثة أمثال لتصل إلى 33 حالة في العاشر من أكتوبر مقارنة باليوم السابق.

وأوضحت السلطات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة اليوم الثلاثاء أن الوافدين سيخضعون لثلاثة اختبارات على مدار ثلاثة أيام.

وعلقت السلطات في مدينة شيان شمالي غرب البلاد، والتي سجلت ما يزيد قليلًا على مئة إصابة الفصول الدراسية التي لا تستخدم التعليم عبر الانترنت وأغلقت العديد من الأماكن العامة، بما في ذلك متحف تيراكوتا الحربي الشهير.

وعلى الرغم من عدد الإصابات الضئيل جدًا في الصين مقارنة بباقي دول العالم، والتأثير السلبي لسياساتها الصارمة لمكافحة الوباء على الاقتصاد والسكان، فقد حثت الحكومة الناس مرارًا على قبول هذه الإجراءات.

وتأتي هذه الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا قبل أيام من مؤتمر رئيس للحزب الشيوعي يبدأ في 16 أكتوبر، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يمدد شي جين بينغ قيادته المستمرة منذ عشر سنوات لخمس سنوات أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة