أعلنت السلطات الكوبية، الأربعاء، أنه سيتم السماح لمربي الماشية بذبح الحيوانات للاستهلاك الشخصي أو لبيع لحومها، بعد أن كانت هذه العملية محظورة في السابق ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
وفي برنامج حواري على التلفزيون الكوبي، أوضح وزير الزراعة الجديد إيدايل بيريز بريتو "أنه بموجب هذا القرار الجديد أصبح بإمكان المربي؛ "ذبح حيوان لاستهلاكه الخاص أو بيعه" بعد أن يزود الحكومة بالكمية المطلوبة من اللحوم".
واعتبر بيريز بريتو أن هذا الإجراء "غير مسبوق" في كوبا.
إجراءات لتحفيز إنتاج الغذاء في كوبا
وأقرت الحكومة الكوبية سلسلة إجراءات تهدف إلى تحفيز إنتاج الغذاء عبر الزراعة وتربية الماشية، وترغب بشكل خاص في عدم تقييد نشاط منتجي اللحوم والألبان حتى يتمكنوا من تسويق منتجاتهم في البلاد التي تشهد نقصًا في المنتجات الغذائية.
وأكد وزير الزراعة أن المربين الذين يرغبون في الاستفادة من القرار الجديد سيتعين عليهم أولًا زيادة عدد قطيعهم لتجنب انخفاض أعداد المواشي الموجودة في كوبا.
وتحدث الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن هذه الإجراءات بعد أن تناقش الأربعاء لعدة ساعات مع 1300 منتج وعالم وخبير. وكتب الرئيس في تغريدة "وافقنا على 63 إجراء لتعزيز إنتاج الغذاء، 30 منها ذات أولوية وبعضها فوري".
وتواجه كوبا حاليًا أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن تشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، وأيضا بسبب فيروس كورونا وتراجع السياحة، المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية.
Se autorizará venta de carne de ganado mayor y menor, leche y derivados, a partir del cumplimiento del plan contratado, el encargo estatal y los indicadores establecidos de calidad e inocuidad, siempre que se garantice que no haya decrecimiento de la masa ganadera. #CubaViva pic.twitter.com/F1wm1z6tn6
— Miguel Díaz-Canel Bermúdez (@DiazCanelB) April 14, 2021
وتضرر قطاع الأغذية الكوبي بشدة جراء قلة الإنتاج الزراعي والحيواني المرتبط بصعوبة استيراد الأسمدة والمبيدات والمعدات.
وتستورد كوبا 80% من المنتجات الغذائية التي تستهلكها وتنفق ما يقرب من 2 مليار دولار سنويًا على هذه الواردات.