ندّدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بقرار الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، ووصفته بأنه "عمل إجرامي" وطالبت بإلغاء الخطة على الفور.
وأوضحت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشو سون هي، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن اعتراف بايدن بأن القرار صعب يظهر أنه على دراية بالعواقب الكارثية لاستخدام الذخائر العنقودية.
"عمل إجرامي"
وأضافت الوزيرة قائلة: "باسم حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، أندد بشدة بالقرار الأميركي بتقديم أسلحة دمار شامل لأوكرانيا باعتباره عملًا إجراميًا خطيرًا يجلب كارثة جديدة إلى العالم، وأطالب بشدة بأن تسحب الولايات المتحدة القرار على الفور".
وأقامت كوريا الشمالية المنعزلة عن العالم علاقات وثيقة مع الكرملين، ودعمت موسكو بعد هجومها لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي.
شاحنة عسكرية روسية تنجو في اللحظة الأخيرة من قذيفة درون أوكرانية بأعجوبة#أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/EuBbaj7WeD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2023
وفي ظل عدم تسريع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، حصلت كييف الجمعة الماضية، على وعد من الولايات المتحدة بتسليم ذخائر عنقودية، وهو سلاح مثير للجدل، لكن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي اعتبر أنه "برنامج مساعدة اساسي".
وهذه الأسلحة التي تحظرها دول عدة، تلقى انتقادات واسعة لأنها تقتل عشوائيًا من خلال نظام يطلق مجموعة ذخائر متفجرة أصغر حجمًا على هدف معيّن، وهي مصمّمة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده وتتسبب بمقتل عدد كبير من المدنيين.
وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاقية أوسلو 2008. لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لم تصادق عليها.
"صعب جدًا"
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قرار بلاده تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية كان "صعبًا جدًا" لكنه "الصواب".
كما أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، الأحد الماضي أن كييف تعهّدت حصر استخدام هذه الذخائر بالأراضي الأوكرانية "حيث حافزها الأكبر هو الحد من تأثيرها على المدنيين، لأن المواطنين الأوكرانيين هم من سيكونون عرضة للخطر".
كذلك أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد الماضي، محادثات مع نظيره الأوكراني الذي "أعطى تطمينات" بشأن طريقة استخدام القنابل العنقودية.
بدوره علّق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت الماضي على خطط واشنطن إرسال هذه الأسلحة المثيرة للجدل إلى أوكرانيا، بقوله إن بلاده وقعت اتفاقية "لا تشجّع على استخدام" الذخائر العنقودية.
أما روسيا فنشرت عبر سفارتها في الولايات المتحدة تعليقًا في وقت متأخر الأحد الماضي، عبر منصة تيلغرام، جاء فيه: إن البيت الأبيض يعترف فعليًا بارتكاب جرائم حرب بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.
وأثار قرار الولايات المتحدة انتقادات حادة لمجموعات حقوقية، بسبب الخطر الذي تشكله القنابل الصغيرة غير المنفجرة حتى بعد انتهاء صراع ما.
