أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن "إحباط" عملية تسلل واجتياز للحدود من لبنان في محاولة لـ"زرع عبوة ناسفة"، حسب زعمه.
وقال جيش الاحتلال، إنه تم قتل 4 أشخاص أثناء "محاولة تسلل لخلية تم رصدها من قبل استطلاعات الجيش وهي تقترب من السياج الأمني على الحدود اللبنانية وتقوم بزرع عبوة ناسفة".
وكان الاحتلال قد قصف فجر الثلاثاء أهدافًا عسكرية لحزب الله، وذلك مع تصاعد التوتّر بين الجانبين على الحدود الجنوبية للبنان في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزة.
فقد نشر الجيش الإسرائيلي منشورًا على منصّة "إكس" قال فيه إنّ وحداته "تقصف حاليًا أهدافًا لحزب الله في لبنان".
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن متحدث باسم جيش الاحتلال تصريحه: "هاجمنا أهدافًا عسكرية لحزب الله كانت تستخدم لتوجيه الإرهاب والبنى التحتية الإرهابية لحزب الله في الأراضي اللبنانية، ردًا على إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية أمس"، وفق وصفه.
إجلاء 28 قرية
توازيًا، بدأت إسرائيل بإجلاء الآلاف من سكّان المستوطنات الحدودية مع لبنان، في أعقاب هذه المناوشات الحدودية.
فقد كشف جيش الاحتلال اليوم أيضًا عن تفعيل خطة إجلاء سكان 28 بلدة ومستوطنة ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، والتي أعلن عنها أمس الإثنين.
وكانت إحدى هذه المناطق وهي مستوطنة شتولا، قد تعرضت لهجوم صاروخي من حزب الله يوم الأحد الفائت حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل مدني.
اشتباكات بين الطرفين
في المقابل، لم يصدر تعليق حتى اللحظة عن حزب الله على ما أورده الجيش الإسرائيلي، بعدما أعلن أمس عن استهداف 5 مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة جنوبي لبنان.
والمواقع الإسرائيلية المستهدفة بالأسلحة المباشرة، هي: موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية.
كذلك وقعت اشتباكات بين الطرفين، في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، بعد استهداف كاميرات مراقبة بأبراج تابعة للجيش الإسرائيلي، وسقطت قذيفة مصدرها إسرائيل قرب مركز للجيش اللبناني، حيث أفاد مراسل "العربي" بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق في البلدة اللبنانية.
التوتر على حدود لبنان
ومنذ بداية عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على مستوطنات ومواقع إسرائيلية، تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
وأدّت هذه المناوشات حتّى اليوم، إلى سقوط حوالي 10 قتلى على الجانب اللبناني، غالبيتهم من المقاتلين وبينهم صحافي لبناني من وكالة "رويترز" ومدنيان.