هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، منازل في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأحرقوا ثلاث مركبات، وغرفًا زراعية، فيما أصيب فلسطيني برضوض نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل المهاجمين، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت مصادر محلية للوكالة الرسمية، إن عددًا من المستوطنين هاجموا منازل على أطراف حي الضباط في بيت فوريك، بعض منها قيد الانشاء، وأضرموا النيران في المركبات الثلاث، وعدد من الغرف الزراعية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
من جانبه، قال عارف حنني، رئيس بلدية بيت فوريك، لوكالة "الأناضول": إن "5 مستوطنين هاجموا المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وأحرقوا ثلاث مركبات وغرفة زراعية وهاجموا عدة منازل بالحجارة، دون وقوع إصابات".
وأوضح رئيس البلدية أن "المستوطنين كانوا مسلحين وجاءوا بمركبة من مستوطنة إيتمار، المقامة على أراضي بيت فوريك والبلدات المجاورة". وقال: إن "أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين، وطردوهم من أراضي البلدة".
وتتعرض بلدة بيت فوريك، وقرى جنوب وشرق نابلس، لهجمات متكررة من قبل المستوطنين، ويستهدفون قاطفي الزيتون والمنازل والمركبات، بحماية جيش الاحتلال.
اعتداء وتهجير
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وواصل المستوطنون هجماتهم، وأجبرت مجموعة منهم اليوم السبت عائلة فلسطينية على إخلاء مسكنها وأرضها في قرية دوما جنوب نابلس. وقال رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة لوكالة "وفا"، إن مستوطنين أجبروا عائلة عراعرة على إخلاء مسكنها وأرضها بالقرب من منطقة عين دوما، تحت تهديد السلاح.
وأضاف دوابشة، أن الكثير من الأهالي أجبروا على إخلاء هذه الأراضي بتهديد من الاحتلال ومستعمريه، خاصة في خربة عين الرشراش، بالإضافة إلى الاستيلاء على مئات الدونمات.
اقتحام نابلس
وكانت مصادر محلية قد أكدت للتلفزيون العربي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس في الضفة الغربية، مساء أمس الجمعة، حيث أظهرت مقاطع مصورة تداولتها منصات فلسطينية دخول القوات الإسرائيليةِ المدينة معززة بعدد كبير من الآليات العسكرية.
وشوهدت عناصر راجلة من جيش الاحتلال داخل البلدة القديمة، بينما وثقت مقاطع فيديو إطلاق قنابل ضوئية في سماء البلدة، عقب مواجهات اندلعت بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المقتحمة قبل انسحابها من المدينة خلال ساعات الليل.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 783 شهيدًا ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.