دافعت إدارة السجون الروسية عن معاملتها للمعارض المسجون المضرب عن الطعام أليكسي نافالني، ورفضت شكواه بأنه لا يتلقى الرعاية الصحية التي يحتاجها في السجن، وأنه تعرض للحرمان من النوم.
وقالت الإدارة المحلية للسجون في منطقة فلاديمير حيث تقع المنشأة "آي.كيه2" المسجون فيها نافالني: "إن إجراءات الحبس التي يخضع لها قانونية تمامًا، وهي نفسها المطبقة على غيره من السجناء".
وأضافت: "ضباط السجن يحترمون تمامًا حق جميع السجناء في النوم ثماني ساعات متصلة"، مضيفة أنّ الحراس مطلوب منهم القيام بدوريات ومراقبة السجناء أثناء الليل.
وشددت على أن "هذه الإجراءات لا تتعارض مع راحة السجناء"، مشيرة إلى أن "نافالني يحصل على الرعاية الصحية اللازمة لحالته الراهنة".
إدارة السجن "تتجاهل" مناشدات نافالني
وبدأ نافالني، وهو أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضرابًا عن الطعام أمس الأربعاء لإجبار السجن الذي يقضي فيه عقوبته خارج موسكو على تقديم الرعاية الطبية المناسبة له؛ مما يقول إنه ألم حاد في الظهر والرجلين.
وقال نافالني الأسبوع الماضي: إن حراس السجن يوقظونه كل ساعة أثناء الليل، وإن السجن يتجاهل مناشداته للحصول على الرعاية الصحية. وتطالب دول غربية بإطلاق سراحه.
وفي خطاب كتبه بخط يده إلى مدير السجن ونشره فريقه على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء؛ أكد نافالني أن مسؤولي السجن يتجاهلون طلبه اليومي لجلب طبيب من اختياره لفحصه وتقديم العلاج المناسب.
من جانبه، قال الطبيب أليكسي بارينوف لوكالة "رويترز": إن محامي نافالني طلبوا منه علاجه وطلبوا من إدارة السجن إما السماح له بزيارته أو نقل نافالني إلى مستشفى. مضيفًا: "ننتظر قرارًا" من إدارة السجون.
ونشر أطباء يوم الأحد خطابًا مفتوحًا يطالبون فيه بحصول المعارض السياسي البالغ من العمر 44 عامًا على رعاية صحية لائقة.
تسميم نافالني
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على سبعة مسؤولين كبار روس؛ حيث خلصت أجهزتها الاستخباراتية إلى وقوف موسكو خلف عملية تسميم المعارض أليكسي نافالني المسجون حاليًا.
وقال مسؤول أميركي كبير: "أجهزة الاستخبارات خلصت بثقة عالية إلى أن ضباطًا في أجهزة الأمن الفدرالية الروسية استخدموا غاز أعصاب يُعرف بنوفيتشوك لتسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني في 20 أغسطس 2020"، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنه من دون شروط.
واعتُقل نافالني في روسيا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بعد عودته من ألمانيا حيث خضع للعلاج، بعد تعرّضه لمحاولة تسميم بغاز أعصاب في أغسطس/ آب، وحمّل الكرملين مسؤولية محاولة تسميمه.
وحكم على نافالي الشهر الماضي، بالسجن لمدة عامين ونصف بتهم احتيال قديمة يقول حلفاؤه والحكومات الغربية إنها موجّهة سياسيًا.