أعلنت هيئة حكومية روسية الأحد أنّ المعارض أليكسي نافالني وصل إلى منطقة تبعد 200 كيلومتر شرق موسكو حيث سيتم نقله لاحقًا إلى مؤسسة عقابية لقضاء عقوبته.
وقالت لجنة المراقبة العامة في موسكو "وصل أليكسي نافالني إلى مؤسسة السجون الروسية في منطقة فلاديمير لتنفيذ عقوبته" موضحة أنّه سيخضع أولًا للحجر الصحي قبل نقله إلى إحدى المؤسسات العقابية في المنطقة.
#BREAKING Navalny to serve prison term in Vladimir region 200 km east of Moscow: reports pic.twitter.com/lWTAQyRknF
— AFP News Agency (@AFP) February 28, 2021
وبحسب وسائل الإعلام، فإن هذه المؤسسة العقابية من نوع "النظام العادي"، أي أن ظروف الاحتجاز أقل قسوة وتتسع لنحو 800 سجين.
وأكد رئيس إدارة السجون الروسية ألكسندر كلاشنيكوف الجمعة، أن نافالني "تم نقله إلى حيث ينبغي أن يكون بناء على قرار المحكمة"، وأن هذه المؤسسة "لا تشكل خطرًا على حياته أو صحته".
وقال: إن المعارض "سينفّذ عقوبته في ظل ظروف طبيعية تمامًا"، مؤكدًا أن "نافالني، إذا أراد ذلك، سيشارك في نشاطات الإنتاج".
ويتم تنفيذ معظم العقوبات بالسجن في روسيا في هذه المؤسسات الموروثة من الحقبة السوفياتية والتي يقع بعضها في أماكن نائية.
ردود الفعل الدولية
وأمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روسيا الأسبوع الماضي بإطلاق نافالني، مشيرة إلى أن حياته معرّضة للخطر في السجن، لكن موسكو رفضت الدعوة.
وكانت منظمة العفو الدولية أثارت استياءً عارمًا هذا الأسبوع بتراجعها عن تصنيفها نافالني "سجين رأي"، مستندة في موقفها هذا إلى تصريحات سابقة له اعتبرت الهيئة الحقوقية أنها ترقى إلى مصاف "خطاب الكراهية".
وقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار على خلفية سجن المعارض للكرملين أليكسي نافالني وأنصاره.
وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" بعد صدور الحكم بالسجن بحق نافالني، داعية روسيا إلى الإفراج عنه "فورًا ومن دون شروط".
وأمضى نافالني البالغ من العمر 44 عامًا أشهرًا وهو يتعافى في ألمانيا بعد تعرّضه لعملية تسميم باستخدام غاز للأعصاب أدى إلى شعوره بالإعياء بينما كان في رحلة جوية إلى سيبيريا في أغسطس/ آب.
وكانت موسكو حكمت في وقت سابق هذا الشهر على أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالسجن لعامين وستة أشهر في معسكر للعمل القسري، وذلك لخرقه بنود إطلاق السراح المشروط عندما كان يتعافى في ألمانيا.