أدانت دول عديدة من حول العالم الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
واعتبر حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم في جنوب إفريقيا، أن التطورات الأخيرة في القدس هي "جزء من أجندة منظمة ومفصلة جيدًا من جانب نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، لتعزيز احتلاله غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتجريد شعب فلسطين من أرضه".
من جهتها، اعتبرت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، أن الممارسات الإسرائيلية في القدس "تمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار رقم 446 لعام 1979، والقرار رقم 2334 لعام 2016".
وفي ناميبيا، أعربت الحكومة عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في القدس الشرقية، على خلفية احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.
وأدانت وزارة العلاقات والتعاون الدولي في بيان "أعمال العنف التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين، واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين السلميين".
كما دعت القوات الإسرائيلية إلى "وقف الاعتداءات بحق الفلسطينيين على الفور"، مؤكدة دعمها لنضال الشعب الفلسطيني.
قضية الأمة
وفي أوكرانيا، قال مفتي الإدارة الدينية للمسلمين سعيد إسماعيلوف لوكالة "الأناضول" إن "العالم الإسلامي بأسره يدين العنف الذي يتعرض له المسلمون في شهر رمضان المبارك، وفي ثالث أكثر الأماكن قدسية في الإسلام (المسجد الأقصى)".
وشدد على أن "القدس الشرقية هي أرض فلسطينية، وفق الاتفاقيات الدولية، وليست إسرائيلية".
وفي شبه جزيرة القرم، أدان مفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم أيدر رستموف الهجمات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وقال رستموف إن "القدس جزء من عقيدتنا، فهذه ليست قضية فلسطين فقط، بل قضية الأمة الإسلامية بأكملها".
وشدّد على أنه "يجب على العالم الإسلامي كله أن يولي المزيد من الاهتمام لهذه القضية".
وفي البوسنة والهرسك، استنكر عضو مجلس الرئاسة شفيق دزافيروفيتش، انتهاكات الشرطة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
وأكد دزافيروفيتش أن "الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له في وطنه هو واجب على كل من يقف ضد سياسة الفصل العنصري".
وحثّ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على "التدخل لوقف أعمال العنف التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين".
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس المحتلة اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.
وانتقل التوتر إلى قطاع غزة، بعدما منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية؛ إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء أمس الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومنذ الإثنين، استشهد 28 فلسطينيًا وأصيب قرابة 850 بجروح، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلهم لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
ويحتج الفلسطينيون على القرارات الإسرائيلية، بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، والتي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
ويقول السكان إنه في حال تنفيذ قرارات الإخلاء، فإنها ستشكل خطرًا على العائلات التي تقيم في 28 منزلًا منذ عام 1956.