تحت اسم "حارس الأسوار"، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الإثنين إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة، بعد أن وفت المقاومة الفلسطينية بوعدها وردّت على الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى القطاع، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
وقال مراسل "العربي" إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 28، من بينهم 10 أطفال، مع إصابة أكثر من 150 آخرين بجروح.
حروب متكرّرة
يُضاف هذا العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى سجل حروبه المتكررة على هذه المنطقة الفلسطينية، مروعًا أهاليها وسافكًا دماءهم.
ففي 26 يونيو/ حزيران عام 2004 أقدمت قوات الاحتلال على اجتياح بيت حانون. اجتياحٌ دام 37 يومًا وأدى إلى استشهاد 20 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال وتدمير 70 منزلًا.
وفي 28 يونيو/ حزيران عام 2006، شُنت أول حرب بعد فك الارتباط بين القطاع والاحتلال. وبدأت إثر أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأدت إلى استشهاد 402 فلسطيني ومقتل 11 إسرائيليًا.
بعد عامين تقريبًا، وتحديدًا في 27 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2008 شنت إسرائيل حربًا شاملة سمّتها "الرصاص المصبوب" وسمّتها حماس "حرب الفرقان".
استمرت الحرب 21 يومًا وأسفرت عن سقوط 1400 شهيد فلسطيني ومقتل 13 إسرائيليًا.
من الحروب الإسرائيلية على القطاع أيضًا؛ حرب "عامود السحاب" وفق التسمية الإسرائيلية و"حجارة السجّيل" بحسب ما أطلقت عليها "حماس".
بدأت هذه الحرب في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، وأسفرت عن سقوط 112 شهيدًا فلسطينيًا ومقتل 6 إسرائيليين.
أما ما اعتبر أكثر الحروب دموية على القطاع، فهو ذاك الذي شنته إسرائيل في 8 يوليو/ تموز عام 2014، واستمر 51 يومًا وأدى إلى استشهاد 1800 فلسطينيّ ومقتل 66 إسرائيليًا.