نددت فلسطين اليوم الأحد، بدعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى قصف غزة بـ"قنبلة نووية"، مشددًا على أنه "إقرار واضح بمذابح إسرائيل" في القطاع.
وردًا على سؤال خلال مقابلة صحافية، قال إلياهو الأحد: إنه يؤيد قصف غزة بـ"قنبلة نووية"؛ ما أثار موجة استنكار انضمّ إليها أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع مطالبات بإقالته فورًا.
وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارًا متطرفة.
"إقرار واضح بمذابح إسرائيل"
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان: "ندين التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشي إلياهو بشأن دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها".
وأضافت: "هذه التصريحات تعتبر إعلانًا صريحًا وإقرارًا واضحًا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدًا المذابح التي ترتكب يوميًا ضد المدنيين في قطاع غزة".
وقالت: "هذه التصريحات تعتبر انعكاسًا واضحًا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها".
بدورها، أصدرت حركة "حماس" بيانًا اليوم الأحد أكّدت فيه أن تصريح وزير التراث الإسرائيلي على غزة "تعكس إرهاب حكومة إسرائيل ضد شعبنا".
وندّدت حركة "الجهاد الإسلامي" بدعوة الوزير الإسرائيلي لقصف غزة بقنبلة ذرية، قائلة إنّ إسرائيل تفعل ما قاله بالتدريج وكل الشواهد تكشف حجم الجريمة والمحرقة.
إدانات عربية لتصريحات وزير التراث الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية ما وصفتها بالتصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن عميحاي إلياهو باعتبارها دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضًا مدانًا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان: إن "مثل هذه التصريحات تمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتصعيدًا خطيرًا يتطلب من المجتمع الدولي العمل فورًا على التصدي له، والتصدي لخطاب الكراهية، من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
من جانبها، أدانت الخارجية السعودية، في بيان "بأشد العبارات، التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي (إلياهو)، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية".
وأضافت: "إن عدم إقالة الوزير من الحكومة فورًا، والاكتفاء بتجميد عضويته، يعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية، لدى الحكومة الإسرائيلية".
وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: إنه تم تعليق مشاركة وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية، في اجتماعات مجلس الوزراء "حتى إشعار آخر".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية قوله: "واضح أن هذا تصريح مرفوض ورئيس الوزراء أوضح تماما أن إلياهو لا يتحدث نيابة عن الحكومة."