الخميس 21 نوفمبر / November 2024

وزير إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة.. كيف ردّت "حماس"؟

وزير إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة.. كيف ردّت "حماس"؟

شارك القصة

وزير التراث الإسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة – موقع "تايمز أوف إسرائيل"
وزير التراث الإسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة – موقع "تايمز أوف إسرائيل"
فجّر وزير التراث الإسرائيلي المتطرف غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بدعوته إلى قصف القطاع بقنبلة نووية، كما تسبب في انتقادات لحكومة نتنياهو.

أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة بأن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو دعا اليوم الأحد، إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الإسرائيليين الموجودين في القطاع.

وينتمي إلياهو إلى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ويتبنى أفكارًا متطرفة قوبلت بانتقادات واسعة.

تصريحات عميحاي إلياهو 

في التفاصيل، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم": إن إلياهو ردّ على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما"، عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة، وقال: "هذا أحد الاحتمالات".

وأضاف الوزير: "الأمر بطريقة أو بأخرى، هو التحقق مما يخيفهم، وما الذي سيخلق الرد.. لا يوجد شيء اسمه غير مقاتلين في غزة، وكل من قام بتربية هذه الوحوش يجب أن يحاسب"، حسب قوله.

كما اعتبر إلياهو أن "السكان المدنيين لا يختلفون عن حماس، وعليهم أن يرتجفوا ويخفضوا أعينهم عندما يرون جنديًا إسرائيليًا"، وفق وصفه.

ولم يكتف الوزير الإسرائيلي بهذا وحسب، بل أعرب أيضًا عن رفضه السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعا إلى إخراج الفلسطينيين من غزة قائلا: "نحتاج إلى إخراجهم من قطاع غزة.. يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحاري".

"العقلية الإسرائيلية"

وتعقيبًا على هذه التصريحات يقول مراسل "العربي" أحمد دراوشة: "طبعًا هو لا يعرف القنبلة النووية وأنها لو ألقيت على قطاع غزة فستؤدي إلى مقتل عشرات آلاف الإسرائيليين وليس فقط أهالي قطاع غزة نظرًا لأن هذه المنطقة مكتظة ومليئة بالسكان".

ويردف دراوشة من تل أبيب: "المهم هو العقلية التي تدعو إلى تدمير كل شيء في قطاع غزة، حتى لو كان الثمن هو قتل الأسرى الإسرائيليين أو ربما قتل آلاف الإسرائيليين في مقابل الهدف الأساسي وهو تدمير قطاع غزة".

وكان وزير التراث الإسرائيلي قد قال: "عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني مختطفون؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!".

ردّ المقاومة الفلسطينية

بدورها، أصدرت حركة "حماس" بيانًا اليوم الأحد أكّدت فيه أن تصريح وزير التراث الإسرائيلي عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة "تعكس إرهاب حكومة إسرائيل ضد شعبنا".

وندّدت حركة "الجهاد الإسلامي" بدعوة الوزير الإسرائيلي لقصف غزة بقنبلة ذرية، قائلة إنّ إسرائيل تفعل ما قاله بالتدريج وكل الشواهد تكشف حجم الجريمة والمحرقة.

التعليقات الإسرائيلية

أما في إسرائيل، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عبر منصة "إكس": إن "كلام إلياهو منفصل عن الواقع"، وزعم أن "الجيش الإسرائيلي يتصرف وفق أعلى معايير القانون الدولي، من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر".

هذا وأصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا شجبت فيه "التصريح الصادم"، وأضافت وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية: "نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطفين والمفقودين".

وتابع بيان العائلات: "الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".

بدوره، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه على نتنياهو إقالة وزير التراث "هذا الصباح"، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد قرر إيقاف إلياهو عن المشاركة في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.

وكتب لابيد اليوم: "تصريح صادم ومجنون من وزير غير مسؤول، لقد أساء إلى عائلات المختطفين، وأذى المجتمع الإسرائيلي، وأضر بمكانتنا الدولية"، حسب قوله.

من جهته، اكتفى إيتمار بن غفير بالقول إنه تحدث مع وزير التراث، دون أن يدين دعوته إلى قصف غزة بقنبلة ذرية.

قنبلتان نوويتان على غزة

يأتي ذلك، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ نحو شهر ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفلًا و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف آخرين.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أشار يوم الخميس الفائت في تقرير رسمي أن إسرائيل خلال عدوانها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم ألقت ما يعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة، وأن حصة الفرد الواحد في القطاع تتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات.

فقد أبرز الأورومتوسطي ومقره جنيف، أن إسرائيل أسقطت 25 ألف طن من المتفجرات على القطاع، وأن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل. 

ونبه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/ آب 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close