Skip to main content

إدانة أممية للعنف الإسرائيلي في جنين.. كتائب القسام: جاهزون للرد على العدوان

الجمعة 7 يوليو 2023

أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس على جاهزية القسام والمقاومة الدائمة للرد على العدوان على أيّ بقعة من أرض فلسطين، وذلك بعد عملية كيدويم التي قتل خلالها جندي إسرائيلي قرب نابلس.

وتأتي تلك التصريحات فيما لا تزال موجة الإدانات تتوالى على العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها والذي راح ضحيته 12 شهيدًا وإصابة نحو 120 آخرين، وسط عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية في المخيم الفلسطيني.

"جنين ليست وحدها"

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في تدوينة عبر قناته على تيليغرام مساء الخميس: "عندما قالت كتائب القسام بأن جنين ليست وحدها كانت تعي ما تقول جيدًا، فجاء ردنا في "عيلي" على يد القساميين مهند شحادة وخالد صباح لتدفيع العدو ثمن عدوانه على جنين الشهر الماضي".

وتابع أبو عبيدة: "تواصلت الضربات كردٍ سريعٍ على عدوانه على المخيم قبل أيام، بعملية بطل الخليل عبد الوهاب خلايلة في قلب تل أبيب، ثم بعملية القسامي أحمد ياسين غيظان في كيدوميم التي جاءت اليوم (الخميس) لتؤكد من جديد جاهزية القسام والمقاومة الدائمة للرد على العدوان على أي بقعةٍ من أرضنا ومقدساتنا".

وكان القساميان مهند شحادة وخالد صباح قد نفذا قبل أسبوعين عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي، نجم عنها مقتل 5 مستوطنين، فيما نفذ عبد الوهاب خلايلة قبل يومين عملية دهس وطعن في تل أبيب نجم عنها عدد من الإصابات بجراح خطيرة، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وأمس الخميس، قتل جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار نفذها القسامي أحمد ياسين هلال غيظان، قرب مستوطنة كدوميم غرب نابلس.

والإثنين، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة واستخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بداعي ملاحقة مسلحين.

وأسفرت العملية عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين فجر الأربعاء، ليختتم أكبر عملية عسكرية له في المدينة منذ أكثر من 20 عامًا.

معركة "بأس جنين"

وفي سياق متصل، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها وأبناء الشعب الفلسطيني سطروا الإنجاز الكبير خلال معركة "بأس جنين" التي خاضوها بكل قوة وعنفوان للرد على العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مخيم جنين، في معركة امتدت على مدار 40 ساعة من الصمود الأسطوري.

وأضافت أن المقاومة قالت كلمتها عبر صليات الرصاص والعبوات المتفجرة وكمائن الموت، وافتتحت المعركة بكمين حارة الدمج والسينما والجابريات، وواصلت بكل بسالة التصدي لهذا العدوان على أكثر من محور.

وتابعت "أن ما حدث في معركة "بأس جنين" شكل صدمة للقريب والبعيد وما كان هذا النصر إلا بعد سنين وجهد ودماء واصل فيه المجاهدون الليل بالنهار في الإعداد والتجهيز، وإن ما حدث بالمعركة سيكون له ما بعده".

وأكدت الفصائل أن العدوان الغاشم الذي شنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في جنين ومخيمه مستهدفًا المدنيين والبيوت الآمنة والمستشفيات لهو دليل على فشل هذا العدوان.

وبينت أنها ستواصل الإعداد والتجهيز على كافة المستويات في سبيل التصدي للعدو الإسرائيلي عند كل اقتحام واعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني في جنين ومخيمها وكل الضفة.

غوتيريش يدين عنف إسرائيل في جنين

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، "كل أشكال العنف ضد المدنيين" واستخدام إسرائيل القوة المفرطة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال: "كانت الضربات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في مخيم مكتظ للاجئين أسوأ أعمال العنف في الضفة الغربية منذ سنوات عديدة، وكان لها تأثير كبير على المدنيين، بما في ذلك أكثر من 100 جريح، وأجبر الآلاف على الفرار".

وأضاف غوتيريش للصحافيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "أدين بشدة كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية".

وطالب الأمين العام إسرائيل "بالإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة، وواجب تقليل الضرر واحترام الحياة والحفاظ عليها".

كما أكد أن "استخدام الضربات الجوية يتعارض مع سير عمليات إنفاذ القانون"، مشددًا على أن "إسرائيل بوصفها قوة محتلة، تتحمل مسؤولية حماية السكان المدنيين".

وتابع غوتيريش أنه "يتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية لكن التصعيد ليس هو الحل"، معتبرًا أن التصعيد "ببساطة يعزز التطرف ويؤدي إلى تعميق دائرة العنف وإراقة الدماء".

ولفت إلى أنه ليس من "الواقعي" إرسال قوة عسكرية إلى إسرائيل. وأكمل: "لا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية ستوافق على هذا الاحتمال، لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد آليات للسماح بحماية المدنيين في هذه الظروف المأساوية".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة