يدخل الشحن البحري في السودان مرحلة جديدة مع إدراج البلاد في قائمة الدول عالية المخاطر، وسط تطورات متسارعة في قطاع الشحن السوداني خلال أقل من أسبوعين على بدء الصراع المسلح الدائر في البلاد.
وأشارت مذكرة استشارية إلى أن سوق التأمين البحري في لندن أدرج السودان ضمن المناطق التي يعتبرها عالية المخاطر هذا الأسبوع مع احتدام الاقتتال هناك.
ويعني هذا الإدراج الجديد أن أي سفن تبحر في البلاد، ستحتاج إلى دفع قسط تأمين إضافي لمخاطر الحرب، والحصول أيضًا على موافقة من شركة التأمين الخاصة بها.
تداعيات على الأمن الغذائي
وصدرت المذكرات الاستشارية عن لجنة الحرب المشتركة التي تضم أعضاء نقابيين من جمعية سوق لويدز، وممثلين من سوق شركات التأمين في لندن، وتؤثر على مراجعات شركات التأمين، فيما يتعلق بأقساط التأمين.
بسبب تواصل الصراع المسلح.. سوق التأمين البحري في #لندن يدرج #السودان في قائمة الدول عالية المخاطر 👇 pic.twitter.com/tKuVgj1mJ2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 27, 2023
من جانبها، قالت شركة "سكولد" للتأمين: إن هناك "خطرًا متزايدًا لحدوث نشاط عسكري حول ميناء بورتسودان، وهناك على الأقل خطر حقيقي لسقوط ذخائر ضالة خلال العمل في الميناء".
وأفادت شركة ميرسك وهاباغ لويد للحاويات هذا الأسبوع أنهما توقفتا عن تلقي حجوزات جديدة للسودان في الوقت الحالي.
وفي حين اعتبرت ميرسك أن للاشتباكات المستمرة تأثيرًا كبيرًا على العمليات اللوجستية في البلاد، قالت هاباغ لويد إن الاضطرابات في السودان تفرض تحديات على سلاسل التوريد.
وستصب هذه الأنباء غير السارة لقطاع الشحن في السودان بآثارها على الأمن الغذائي والاقتصاد المتضرر في البلاد.
وأسفر القتال في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان عن مقتل المئات، وتسبب في أزمة إنسانية مع هروب الآلاف من منازلهم، ودفع الدول الأجنبية إلى إجلاء مواطنيها خوفًا من اندلاع حرب أهلية شاملة.