وعدت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبن أمس الثلاثاء بأن تُجري، إذا ما فازت في الانتخابات الرئاسية المقرّرة العام المقبل، تعديلًا دستوريًا يكرّس "الأولوية الوطنية" وأن تلغي حقّ اكتساب الجنسية بسبب رابط الأرض، وأن تحرم غير الفرنسيين من الإعانات العائلية.
ولوبن التي تأهّلت في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2017 إلى الدورة الثانية هي اليوم، وفقًا لاستطلاعات الرأي، في وضع جيّد لأن تكرّر الأمر نفسه في الانتخابات المقبلة.
"استفتاء لضبط الهجرة"
وخلال مؤتمر صحافي عقدته في باريس، تساءلت مرشّحة "حزب التجمّع الوطني" للانتخابات الرئاسية عمّا "إذا كانت فرنسا ستبقى فرنسا أم سيجرفها بعيدًا السيل المتدفّق من الهجرات المهولة، التي ستمحو ثقافتنا وقيمنا وأساليب حياتنا؟".
📹 Je présentais aujourd'hui le grand référendum sur l'immigration que je propose aux Français. L'objectif : vous rendre le pouvoir de choisir sur un sujet capital pour l'avenir du pays. #RéférendumImmigration #MLaFrance Soutenez notre référendum 👉🏻 https://t.co/cf9dRdbYF5 pic.twitter.com/6GoY2InXUU
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) September 28, 2021
وأضافت أنّها في حال انتُخبت رئيسة للجمهورية ستطرح على استفتاء عام مشروع قانون "لضبط الهجرة" يرمي لتحقيق ثلاثة أهداف هي: "ضبط تدفّقات المهاجرين وحماية الجنسية والمواطنة الفرنسية وسموّ الدستور والقانون الفرنسيين" على القانونَين الأوروبي والدولي، بما في ذلك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وقرارات محكمة العدل الأوروبية.
"حظر كلّ منحى طائفي"
وأوضحت أنّ مشروعها يرمي لتضمين الدستور بنودًا تنصّ على "مراقبة دخول الأجانب"، و"إبعاد الأجانب الذين يدانون بارتكاب جرائم أو جنح خطيرة أو يقوّضون النظام العام"، وتكرّس "الأولوية الوطنية" و"تحظر كلّ منحى طائفي".
وأشارت إلى أنّ مشروعها الانتخابي يتضمّن كذلك "إلغاء حقّ الأرض" (حقّ اكتساب الجنسية بسبب الارتباط بالأراضي الفرنسية)، وإخضاع التجنيس "لشروط اندماج صارمة ومثبتة".
وتعهّدت مرشّحة اليمين المتطرّف أيضًا بوقف العمل بمبدأ لمّ الشمل، وجعل بعض التقديمات الحكومية، مثل الإعانات العائلية، "مخصّصة للفرنسيين" حصرًا.
كما وعدت لوبن بأن يصبح منع التسويات "هو القاعدة"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى "ترحيل الأجانب الجانحين".