الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

إرباك في أسواق النفط.. ما خيارات واشنطن إزاء خطوة أوبك بلس الجديدة؟

إرباك في أسواق النفط.. ما خيارات واشنطن إزاء خطوة أوبك بلس الجديدة؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش خيارات الولايات المتحدة بعد خطوة أوبك بلس الأخيرة التي أحدثت حالة إرباك في أسواق النفط (الصورة: الأناضول)
خلقت خطوة أوبك بلس الجديدة حالة إرباك في أسواق النفط، إذ قفزت أسعار النفط 6% في التعاملات الآسيوية بعد الإعلان المفاجئ عن التخفيضات.

وصفت الولايات المتحدة الأميركية قرار عدد من أعضاء مجموعة أوبك بلس خفض إنتاج النفط بشكل طوعي، بـ"غير المنطقي" بالنظر إلى حالة عدم اليقين والإرباك في أسواق النفط.

في المقابل اعتبرت روسيا أن الخطوة ستسهم في استقرار الأسواق، وذلك بعد إعلان التحالف النفطي عن خفض مفاجئ لإنتاج النفط سيتجاوز مليون برميل يوميًا، بداية من شهر مايو/ أيار المقبل.

إرباك في أسواق النفط

وشكل هذا القرار إرباكًا في الأسواق، إذ قفزت أسعار النفط 6% في التعاملات الآسيوية بعد الإعلان المفاجئ عن التخفيضات.

ويعد هذا أكبر خفض للإنتاج منذ قرار تحالف أوبك بلس في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي بخفض مليوني برميل نفط يوميًا، ما يؤدي إلى تسجيل الدولار ارتفاعًا إثر عودة المخاوف بشأن التضخم.

وتشير تقديرات بنك "غولدمان ساكس" إلى أن خفض الإنتاج يمكن أن يوفر زيادة بـ7% بأسعار النفط ما يسهم في زيادة إيرادات السعودية وأوبك بلس.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن إدارة جو بايدن ستواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان أن تدعم سوق النفط النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأميركيين.

استخدام المخزون الاحتياطي

وفي هذا الإطار، قال الخبير في شؤون الطاقة والنفط أوميد شكري، إنه ليس هناك من خيارات لحل أزمة الطاقة الحالية، ولذلك اتخذت أوبك بلس القرار، على الرغم من أن الصين ودول أخرى ليس لديها خيارات أخرى، داعيًا إلى التركيز على الطاقة المتجددة كونها تشكل حلًا أكثر استدامة.

وأضاف شكري في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنه بعد أزمات الطاقة عقب جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، بدأ سوق الطاقة يتغير، إذ تحاول الدول الاستفادة من بيع الغاز والنفط والفحم، وخصوصًا أن الولايات المتحدة هي مستهلك أساسي، ولذلك في ظل اقتراب الانتخابات فإن هناك محاولة للسيطرة على الأسعار محليًا.

وأضاف: إن إدارة بايدن تريد الاستفادة من الانتخابات الرئاسية المقبلة وإيجاد طرق للتعامل مع أوبك بلس، مثل حث السعودية لضخ مزيد من النفط، إلا أنه لفت إلى أن الرياض تريد أسعارًا مرتفعة لتستمر بخططها الاقتصادية، كما أن الإمارات تريد ارتفاع الأسعار لكي تستمر بتطورها الاقتصادي، لكن دولًا مثل الهند والولايات المتحدة تريد انخفاض الأسعار لتجاوز الأزمات الاقتصادية المحلية.

واعتبر شكري، أن "إدارة بايدن لديها احتمالات بينها استخدام الاحتياطي الذي له تأثير على السوق المحلي وليس على الصعيد العالمي، وخصوصًا بعدما لجأت واشنطن إلى إطلاق أكثر من مئة مليون برميل من هذا المخزون الاحتياطي الإستراتيجي، مما يعني أن أمن الطاقة سيواجه تحديات خلال السنوات المقبلة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close