أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء أنه سيلقي قريبًا "خطابًا هامًا" بشأن أهمية دعم أوكرانيا فيما تشهد واشنطن اضطرابات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف.
وقال بايدن لصحافيين في البيت الأبيض: "سألقي قريبًا جدًا خطابًا هامًا سأتطرق فيه إلى هذه المسألة ولماذا من المهم جدًا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".
أسلحة إيرانية قد لا تصنع فرقًا في المعركة
وجاءت تصريحات بايدن فيما كشف مسؤول أميركي اليوم الأربعاء أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة قريبًا أنها سترسل أسلحة إيرانية مُصادرة إلى أوكرانيا.
فمنذ سنوات، تصادر القوات البحرية الأميركية أسلحة يُعتقد بأنها من إيران إلى المقاتلين المدعومين منها في اليمن، وعادة ما تُنقل عن طريق سفن الصيد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الإعلان قد يصدر هذا الأسبوع.
ويتوقع أن تشمل الأسلحة قطعًا صغيرة مثل البنادق، ومن غير المرجح أن تحدث فرقًا كبيرًا في ساحة المعركة في وقت أصبحت فيه الأسلحة بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي على رأس قائمة مطالب أوكرانيا.
ولم يخصص الكونغرس الأميركي أي أموال جديدة لأوكرانيا في مشروع قانون مؤقت للتمويل أقره يوم السبت لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية، مما يسلط الضوء على إحجام بعض الجمهوريين بشكل متزايد عن تقديم أموال لكييف.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن المساعدات الأميركية لأوكرانيا ستنقطع بغضون "بضعة أشهر" ما لم يوافق الجمهوريون المتشددون على حزمة تمويل جديدة لكييف.
تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا
ويأتي ذلك في ظل مؤشرات واضحة على تراجع زخم الدعم الغربي المادي لكييف في مواجهة موسكو، حيث تزايد الجدل الشعبي في عدد من الدول الداعمة بشأن جدوى الدعم.
فقد فاز حزب "الديمقراطية الاجتماعية" اليساري بالانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا، وتعهد بوقف دعم أوكرانيا كليًا والعمل على تحسين العلاقات مع روسيا.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، الذي تستعد بلاده لانتخابات حاسمة بعد أسبوعين، قد أعلن توقف بلاده عن تسليح أوكرانيا والتركيز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة.
كما شهدت بعض الدول الأوروبية احتجاجات تطالب الحكومات بالكف عن دعم أوكرانيا وتوجيه الإمكانيات المادية كافة إلى الداخل.
ودفع هذا الواقع بالرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الحديث عن رغبته في تحويل قطاع الدفاع إلى مركز عسكري كبير، من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة.