الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

إزالة "العروس الممسوخة" يغضب الجزائريين.. ما القصة؟

إزالة "العروس الممسوخة" يغضب الجزائريين.. ما القصة؟

Changed

قصة "العروس الممسوخة" التي أثارت غضبًا واسعًا في الجزائر – مواقع التواصل
قصة "العروس الممسوخة" التي أثارت غضبًا في الجزائر – مواقع التواصل
رغم أن موقع "العروس الممسوخة" لم ينل شهرة كافية، لكن لديه مكانة في الوجدان الجزائري نظرًا إلى حوادث تاريخية وقعت فيه.

يمكن تعريف الموقع الأثري أو المعلم التاريخي، بأنه الموقع الذي يتضمن الدلائل الأثرية والحوادث التاريخية التي تجري دراستها، وفحصها من قبل المختصين.

وتتم الاستفادة من هذه المواقع الأثرية وتوظيفها في العديد من المجالات، وبشكل رئيسي في التعرف عن سلوك البشر وطريقة حياتهم وتفكيرهم عبر الأزمان.

وتوجد في تلك الأماكن سجلات أثرية تبين الأحداث التي وقعت في ذلك الزمان والمكان

إزالة "العروس الممسوخة"

أحد المواقع التراثية الجزائرية هو موقع "العروس الممسوخة" الذي يقع في تلمسان، وتقول الأسطورة إنه سمي بهذا الاسم بعد أن مسخت عروس كانت تمر بالمنطقة وسط موكبها بسبب تصرف سيئ.

ورغم أن الموقع لم ينل شهرة كافية، إلا أن لديه مكانة في الوجدان الجزائري نظرًا إلى عدد من الحوادث التاريخية التي وقعت فيه.

وقبل أيام فوجئ سكان المناطق القريبة بجرافات تعمل على إزالة تمثالين مرتبطين بالموقع التراثي، يشكلان رأس العروس الممسوخة، من دون إنذار سابق أو إعلان عن الهدف من ذلك.

لكن السبب تبين بعد ذلك أنه إنشاء طريق مزدوج يربط المدينة بجنوبها، حيث شرعت المصالح المختصة بأشغال الطرق في مدينة تلمسان نهاية الأسبوع في عملية الإزالة، في خطوة مفاجئة للرأي العام الجزائري ومحبي الآثار.

وتكمن أهمية كلتا الصخرتين اللتين تشكلان المعلم التاريخي، في كونهما المكان الذي شهد معركة شهيرة بين الموحدين والمرابطين عام 1145.

وهو المكان ذاته الذي ألقى فيه القائد الإسلامي "أبو المهاجر دينار" خطبته أمام جنوده في معركة على أبواب تلمسان، بحسب باحثين في تاريخ المدينة.

ردود الفعل

ووصفت صفحة المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة العملية "بالكارثة"، فكتبت: "كارثة ثقافية.. جبل الصخرتين أو العروس الممسوخة ببني بوبلان في تلمسان، أو ما يعرف عند التلمسانيين بالعروس الممسوخة، تجري إزالتها".

ونسجت حول هذا المكان أساطير من بين آلاف الأساطير في تلمسان، وهو معلم طبيعي تميزت به هذه المنطقة. ودعت الصفحة إلى "الحفاظ على التراث الثقافي وفق ما يضمنه القانون المتعلق بحماية التراث في الجزائر".

أما رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتباينت آراؤهم، حيث يقول الباحث زهير تلم إن "على المسؤولين المحليين إشعار المواطنين، بنشر إعلان عن كل مشروع أشغال يقومون به، والمواطن له الحق الكلي في الموافقة أو الرفض في إطار القانون طبعًا خاصة في المعالم التاريخية للمدينة".

في المقابل، تضامن كثيرون مع الناشط في التعريف بتراث مدينة تلمسان عبد الرزاق مختاري التلمساني، الذي أعلن توقفه عن النشر احتجاجًا على ما لحق بهذا المعلم.

وكتب التلمساني: "تعبيرًا عن غضبي وتضامني مع المعلم التاريخي الذي تم تحطيمه وإزالته، سأتوقف عن نشر معالم المحروسة تلمسان".

أما الناشط محمد هواري من تلمسان أيضًا، فكان له رأي مختلف حيث كتب: "الأهم تضافر الجهود الرسمية والشعبية.. لاحظت من خلال رد فعل المواطنين على هذا العمل أن شريحة كبيرة رحبت بالمشروع".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close