قال بيان للرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون وقع، اليوم السبت، مرسومًا استدعى بموجبه الهيئة الناخبة للاستعداد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأفادت الرئاسة أنه "بناء على الدستور، والقانون المتعلق بنظام الانتخابات، وقع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مرسومًا رئاسيًا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم السبت 7 سبتمبر سنة 2024".
وقرر تبون في مارس/ آذار الماضي تبكير موعد الانتخابات الرئاسية إلى 7 سبتمبر عوضًا عن ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ليمارس بذلك إحدى صلاحياته التي يخولها له دستور البلاد، والتي تنص على أنه "يمكن أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة".
إبعاد وزارة الداخلية
وأضافت أن المرسوم الرئاسي تضمن أيضًا "الشروع في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، ابتداء من يوم الأربعاء 12 يونيو/ حزيران الجاري، على أن تختتم يوم الخميس 27 من الشهر نفسه".
وينص الدستور الجزائري على وجوب استدعاء الهيئة الناخبة في ظرف 90 يومًا (3 أشهر) قبل إجراء الاقتراع.
ومنذ سنوات تشرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على تنظيم وإجراء عمليات الاقتراع بما فيها ملفات المترشحين وإعلان النتائج والطعون وغيرها، بعد مطالب للحراك الشعبي سنة 2019 بإبعاد وزارة الداخلية عن العملية.
وكان تبون قد أوضح أن قرار إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة" أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر لها، جاء "لأسباب تقنية محضة".
وأضاف، حينها، أن "الأسباب تقنية محضة، ولا تؤثر على سيرورة الانتخابات"، موضحًا: "في سبتمبر يكون المواطن أكثر استعدادًا للإدلاء بصوته بعد العطلة الصيفية، ويكون كل الناس قد رجعوا إلى الوطن".
ولم يفصل الرئيس تبون في مسألة ترشحه.
وأعلنت شخصيات معارضة ترشحها لهذا الموعد الانتخابي، على غرار عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، وهي أكبر حزب إسلامي بالبلاد، إضافة إلى يوسف أوشيش، قائد جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر.
وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019، وفاز فيها تبون بحصوله على 58% من الأصوات، ليخلف حينها بوتفليقة الذي دُفع إلى الاستقالة بضغط من الجيش والحراك الاحتجاجي الشعبي، وتوفي بوتفليقة في سبتمبر 2021.