أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء، عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في فصل الصيف من هذا العام.
فقد كانت عدة تقارير نشرتها وسائل إعلام إسبانية اليوم، قد نقلت أن سانشيز كشف للصحفيين على متن الطائرة أثناء توجهه إلى الأردن أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/ تموز.
ويقوم رئيس الوزراء الإسباني بجولة في الشرق الأوسط ستستغرق ثلاثة أيام، وتشمل زيارة الأردن وقطر والسعودية.
"تطورات مهمة"
في التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء الإسبانية وصحيفتا "الباييس" و"لابانجوارديا" عن رئيس الوزراء الإسباني تعليقات غير رسمية أدلى بها للصحفيين المرافقين له في رحلته في وقت متأخر من أمس الإثنين بالعاصمة الأردنية عمّان.
ووفقًا للتقارير، أعرب سانشيز عن اعتقاده بأنه ستكون هناك تطورات مهمة في المجتمع الدولي بين أبريل/ نيسان الجاري ويونيو/ حزيران المقبل.
وأشار في هذا الصدد، إلى أنه ينبغي الاهتمام بالنقاشات التي تهدف إلى الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه يتوقع أن تعترف إسبانيا بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/ تموز المقبل، موضحًا أن إسبانيا ستتخذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الوزراء أولًا، ومن ثم سيتم عرضه على البرلمان.
وأوضح سانشيز أن السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن في المنطقة هو الاعتراف بدولة فلسطين.
واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد.
"كتلة محركة" في أوروبا
كذلك، توقع رئيس الوزراء الإسباني أن يكون هناك قريبًا "كتلة محركة" داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الدول الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية.
وفي اجتماع للمجلس الأوروبي في 22 مارس/ آذار المنصرم، قال سانشيز إنه اتفق مع زعماء كل من أيرلندا، ومالطا، وسلوفينيا، على "اتخاذ الخطوات الأولى" نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما أشار حينها، إلى أنه قد يتم هذا الاعتراف خلال الدورة التشريعية الحالية التي تستمر أربع سنوات والتي بدأت العام الماضي.
يذكر أنه منذ العام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.