كشف موقعا "أكسيوس" الأميركي و"واللا" العبري، أنّ إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران عبر طرف ثالث أمس الجمعة، قبل الهجوم الإسرائيلي بساعات، محذرة الإيرانيين من الردّ.
ونقل "أكسيوس" عن مصادر قولها إنّ الرسالة الإسرائيلية نُقلت خلف الكواليس، إلى الإيرانيين من خلال عدة أطراف ثالثة، وأنّ تل أبيب أبلغت طهران بشكل عام ما الذي ستُهاجمه وما الذي لن تُهاجمه".
وقال مصدران إنّ إسرائيل حذّرت الإيرانيين من الردّ على الهجوم، مهدّدة بأنّها ستنفّذ "هجومًا آخر أكثر أهمية إذا ردّت إيران، وخاصة إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون".
وبعد الهجوم، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في طهران حسام دياب، بأنّ مواقع مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني نقلت عن مصادر أمنية، قولها إنّ "لإيران الحقّ في الردّ على أي اعتداء إسرائيلي، وإنّ إسرائيل ستتلقّى الردّ لا محالة".
وذكر مسؤولون أميركيون أنّهم يتوقّعون أن تردّ إيران على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة، "ولكن بطريقة محدودة تُمكّن إسرائيل من وقف إستراتيجية التعامل بالمثل".
وفي هذا الإطار، أوضح الصحفي المتخصّص في الشأن السياسي الأميركي محمد السطوحي أنّ الهجوم الإسرائيلي على إيران كان متطابقًا مع الخطوط الحمراء، التي وضعتها الإدارة الأميركية للحكومة الإسرائيلية، ليس من حيث الأهداف فقط بل أيضًا حجم وقوة الضربات.
وقال السطوحي في حديث إلى التلفزيون العربي من نيويورك، إنّ الغموض ما زال يكتنف طبيعة المواقع العسكرية التي استُهدفت، وما إذا كانت تضمّ قواعد جوية، أو مستودعات أسلحة، أو مواقع إنتاج الصواريخ الباليستية.
ورأى أنّ تل أبيب تراجعت عن استهداف المواقع النووية بضغوط أميركية واضحة، لكنّها في حال استهدفت الصواريخ الباليستية، فإن هذا يكون قد تمّ بتوافق أميركي - إسرائيلي للحدّ من قدرات إيران على استخدام وإيصال المتفجّرات النووية إلى أهدافها حتى في حال إنتاجها.
