اتهم وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إيران بالهجوم على الناقلة البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل عمان.
ورأى بلينكن أن الهجوم وقع بلا مبرر، كاشفًا عن أن الولايات المتحدة ستشارك في التحقيق في الحادث، وأنها تبحث مع شركائها في موضوع صياغة الرد المناسب والوشيك.
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ضلوع بلاده بالهجوم، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي توجّه إسرائيل اتهامًا لإيران بمثل هذه الأعمال.
وأضاف زاده: "أينما حلت إسرائيل تحمل معها الإرهاب وانعدام الأمن العنف؛ والمسؤولون عما جرى هم الذين ساعدوا إسرائيل على الوصول إلى المنطقة".
"سلوك إيران بلطجي"
وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أن لديها معلومات استخبارية بأن إيران هي التي قامت بالهجوم، وكشف عن توجيه رسالة لإيران من دون ذكر ماهيتها ومكانها.
ووصف بينيت سلوك إيران "بالبلطجي والخطير، ليس على إسرائيل فقط، إنما على المصالح الدولية وعلى حرية الملاحة والتجارة المرتبطة بها".
وأعلن الجيش الأميركي في تقرير أولي له أن الهجوم تم بواسطة طائرة مسيّرة.
يذكر أن الهجوم هو الأول من نوعه من حيث الطريقة والنتيجة، وقد أسفر عن مقتل بريطاني وروماني على متن السفينة التي تشغلها شركة زودياك ماري تايم ومقرها لندن، ويملكها إسرائيلي.
وكشف وزير الخارجية البريطانية دومينيك روب أن بلاده تعمل مع الشركاء الدوليين بقوة لمعرفة ملابسات الهجوم، ووصف روب الحادث بالانتهاك الإيراني للقانون الدولي.
واعتبر أن مقتل البريطاني الذي كان على متن السفينة كان متعمدًا ومقصودًا، كما حذر إيران من استمرار هذه الهجمات وعدم السماح للسفن بالملاحة البحرية بموجب القانون الدولي.
إيران مستعدة للرد
في هذا السياق، رأى الباحث السياسي حسن هاني زادة أن هناك استعجالًا في اتهام إيران بشن هجوم على السفينة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن إيران تمر بفترة انتقالية لا تسمح لها بتوتير المنطقة لأن هذا ليس في مصلحتها.
ورجّح هاني زاده، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن يكون للتيارات المناصرة لإيران دور في الهجوم، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ساعدت السعودية بالهجوم على اليمن".
وذكر هاني زاده بالتزام إيران الصمت حيال اغتيال علماء نوويين إيرانيين في داخل إيران، مؤكدًا أن طهران مستعدة لكل الاحتمالات.
وقال هاني زاده: إن الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي لديه أدبيات جديدة تعتمد على التيار الأصولي؛ مشددًا على أنه "لن يتوانى في الرد على الكيان الإسرائيلي".