الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فصول الهجوم على ناقلة النفط لم تنتهِ.. إسرائيل تدعو لتحرك دولي ضد إيران

فصول الهجوم على ناقلة النفط لم تنتهِ.. إسرائيل تدعو لتحرك دولي ضد إيران

شارك القصة

أسفر الهجوم على ناقلة النفط عن مقتل إثنين من طاقمها
أسفر الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية عن مقتل اثنين من طاقمها (أرشيف - غيتي)
قال لابيد: "إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي مصدِّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار، ويجب ألا نظل صامتين أبدًا في مواجهة الإرهاب الإيراني".

دعت إسرائيل إلى تحرك دولي ضد إيران بعد هجوم في بحر العرب قبالة سلطنة عمان استهدف ناقلة نفط يشغلها ملياردير إسرائيلي، متهمة طهران بما وصفته "تصدير الإرهاب".

وأعلنت شركة زودياك ماريتايم المشغلة للسفينة ويملكها الإسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن الجمعة مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة أحدهما روماني والثاني بريطاني خلال حادث على متن إم/تي ميرسر ستريت.

وأبلغ عن الحادث في السادسة مساء بتوقيت غرينتش الخميس وفق موقع "عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة" (يو كيه إم تي أو)، وهو هيئة لمكافحة القرصنة تابعة للبحرية البريطانية.

وقال الجيش الأميركي الجمعة: إنه "استجاب لنداء استغاثة وتوجهت قواته البحرية إلى الموقع وشاهدت أدلة على وقوع هجوم"، مضيفًا أن النتائج الأولى تشير بوضوح إلى هجوم نفذته طائرة من دون طيار.

ولم تتبنَ أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الخفاء بين القوتين" المتعاديتين في إشارة إلى إيران وإسرائيل.

لابيد: يجب ألا نظلّ صامتين أبدًا

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة على تويتر الجمعة: "أعطيت تعليمات للبعثات الدبلوماسية في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محاوريها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".

وأضاف أن "إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي مصدِّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار يلحق الأذى بالجميع". وتابع: "يجب ألا نظل صامتين أبدًا في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يقوض أيضًا حرية الملاحة".

وقال لابيد: إنه تحدث إلى نظيره البريطاني دومينيك راب، مؤكدًا "ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني".

من جانبها، قالت زودياك ماريتايم التي تشغل السفينة اليابانية التي ترفع علم ليبيريا: إن "ميرسر ستريت كانت عندما تعرضت للهجوم في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة من دون أي شحنة على متنها".

هل تبنّت إيران الهجوم؟

وفي إيران، نقلت القناة التلفزيونية الحكومية الناطقة بالعربية عن "مصادر مطلعة في المنطقة" أن الهجوم جاء ردًا على "هجوم إسرائيلي نفذ مؤخرًا" في سوريا، حيث تدعم طهران النظام، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلًا عن مصادر إسرائيلية لم تعرِّف عنها: "أن الهجوم نفذته على ما يبدو عدة طائرات من دون طيار إيرانية تحطمت في غرفة المعيشة أسفل مركز قيادة السفينة".

من جهته، قال الجنرال المتقاعد شلومو بروم والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل لوكالة فرانس برس: "كنا أول من طور طائرات مسيرة ومن بين أول من طوروا مفهوم المسيرات الانتحارية والإيرانيون يقلدوننا ويتبنون الأساليب نفسها".

الهجوم الخامس

وقالت زودياك ماريتايم بعد ظهر الجمعة: إن الناقلة كانت تبحر "تحت سيطرة طاقمها إلى مكان آمن بمواكبة بحرية أميركية".

وقال مئير جافيدانفار الخبير الأمني في مركز جامعة هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل: إن الإيرانيين "يشعرون بأنهم في وضع غير مؤات عندما يتعلق الأمر بالرد على هجمات نُفذت في إيران ولإسرائيل صلة بها".

وكانت الجمهورية الإسلامية قد اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء انفجار 11 أبريل/نيسان في موقع نطنز.

وقال محللون لدى مجموعة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن: إن الهجوم على إم/تي ميرسر ستريت "يُعد الآن بمثابة الهجوم الخامس على سفينة ذات صلة بإسرائيل".

واشنطن تراقب الوضع من كثب

وفي الولايات المتحدة، لزمت إدارة جو بايدن الحذر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر: "نراقب الوضع من كثب.. نحن ننسق مع شركائنا الخارجيين من أجل الوقوف على الوقائع".

ووقع الهجوم بعد استئناف المحادثات في أبريل في فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لعام 2015 وكان من المفترض أن يمنع طهران من تطوير القنبلة الذرية.

ولكن الاتفاق بات على وشك الانهيار بعد أن سحب الرئيس السابق دونالد ترمب الولايات المتحدة من جانب واحد منه في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتخلي تدريجيًا عن بعض التزاماتها بموجبه.

ويبدو أن محادثات فيينا التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر ستبقى مجمدة حتى يتولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه أوائل أغسطس/ آب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close