كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيل تُفاوض النيجر لتطبيع العلاقات، في حال موافقة ومساعدة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جو بايدن.
ونقلت الصحيفة عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين؛ أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تُجري اتصالات مع أوساط مقربة من الرئيس المنتخب في النيجر محمد بازوم لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترغب في إعادة العلاقات مع النيجر، والتي توقّفت أو تمّ تجميدها مرتين، الأولى في العام 1973، على خلفية اندلاع حرب أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أما التوقف الثاني للعلاقات فكان في العام 2000 إثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأكدت الصحيفة أن لإسرائيل أسبابا دقيقة وراء محاولتها تطبيع العلاقات مع دول "فقيرة" أو "معدمة".
وحسب تقرير أعده جهاز الاستخبارات، تُعتبر النيجر اليوم، من أفقر بلدان إفريقيا، رغم غناها باليورانيوم، المادة التي تشكل مصدرا لتطوير السلاح النووي، "وإسرائيل تحتاجها لأمرين، الأول، هو أن تمتنع عن بيع اليورانيوم لدول معادية، والثاني، أن تُعدّل سياستها وطريقة تصويتها في الأمم المتحدة. وفي المقابل، تستطيع إسرائيل أن تُقدّم لها مساعدات في الخبرات التكنولوجية والزراعية وفي قضايا المياه والطاقة والصحة".
ولذلك، يُوصي تقرير الاستخبارات باستغلال التغيير السياسي الحاصل في النيجر، لإقامة علاقات ديبلوماسية واقتصادية وتعاون استراتيجي.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة، أشرفت على محادثات سرية بدأت بين الطرفين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف التوصل لاتفاق تطبيع للعلاقات بين الدولتين. لكن انطلاق معركة الانتخابات الرئاسية في النيجر، عرقل تلك الإجراءات.
واعتبرت إسرائيل فوز بازوم، وزير الداخلية السابق عن الحزب "النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية"، في الانتخابات، فاتحة لإحداث اختراق في الاتصالات.
